تساقط الشعر عند النساء ، هو أحد الكوابيس التي من الممكن أن تتعرض لها أي سيدة في أي عمر . فالشعر هو ’’ تاج جمال المرأة ‘‘ وهو لا يضفي عليها ملامح الجمال والجاذبية فقط ، بل أيضا ملامح شخصيتها وثقتها بنفسها .
لذلك فشعر الرأس للمرأة هو بمثابة العنوان للكتاب . لذا فلا عجب من أن يكون الإهتمام به يعتبر من الأولويات ، سواء من ناحية تغذيته ، أو الحرص على نموه ، وحل مشاكله من تساقط أو تقصف وغيرها .
و تساقط الشعر لدى السيدات له أسباب عديدة . وقد تختلف أو تشترك هذه الأسباب مع أسباب تساقط الشعر لدى الرجال . لذلك في هذه المقالة الطبية الشاملة سنوضح ما هي الأسباب الخاصة التي تؤدي لتساقط الشعر لدى النساء بشكل منفصل ، وماهي طرق علاج كل حالة . فهيا بنا …
كيف أفرق بين تساقط الشعر المرضي و تساقط الشعر الطبيعي
بداية لابد من تحديد هل لدي تساقط شعر طبيعي وعادي ، أم أنني أعاني من تساقط شعر الرأس بشكل مرضي وغير طبيعي ؟
ففروة الرأس تحتوي تقريبا على (100000) ألف بصيلة شعر في المتوسط . كما تحتوي بصيلة الشعر في فروة الرأس على (2) إلى (3) شعرات وأحيانا أكثر . لذلك في حالة سقوط شعرة فإن الشعرة الثانية تكون موجودة في البصيلة ، وبالتالي لن تشعري بتكون فراغات في فروة الرأس .
ويمر عدد عشوائي من شعر الرأس بالثلاث فترات مختلفة من عمر الشعرة . فجزء من الشعر يكون في مرحلة النمو ( Anagen ) . وجزء آخر من الشعر يكون في المرحلة الثانية وتسمى بطور التراجع ( Catagen ) . أما المرحلة الأخيرة فهي مرحلة سقوط الشعر ( Telogen ) .
ومن المهم أن يكون هناك توازن بين عدد الشعر النامي وعدد الشعر المتساقط . لأنه لو حدث وكان الشعر المتساقط أكثر في العدد و أسرع في الوتيرة من عدد الشعر النامي ، فإن هذا سيؤدي إلى ظهور فراغات في فروة الرأس .
وبالطبع من الممكن ان تلاحظي أن معدل تساقط الشعر قد أصبح أكثر من الطبيعي ، و بأن هناك شيئا غير طبيعي يحدث لشعرك . فالطبيعي أن يسقط عدد يتراوح من 100 إلى 120 شعرة في اليوم بشكل روتيني .
أما لو زاد العدد عن ذلك بحيث يصل إلى 150 شعرة ، فهذا تساقط زائد بشكل طفيف عن الحد الطبيعي . لكن لو زاد التساقط عن 150 شعرة في اليوم ، فهذا تساقط مرضي في الشعر ، وعلامة على أن هناك مشكلة ولابد من إيجاد حل لها .
أفضل طريقة لمعرفة عدد الشعر المتساقط من فروة الرأس يوميا
إن أفضل و أدق أسلوب من الممكن إتباعه لمعرفة عدد شعر فروة الرأس الذي يسقط يوميا ، هو أن نحدد اليوم الذي سنقوم فيه بعد الشعر . ونحرص على أن لا نقوم بغسل شعر الرأس في هذا اليوم . وقبل أن نذهب للنوم مساء نقوم بتنظيف سطح الوسادة التي سننام عليها .
ثم عند الإستيقاظ صباحا نقوم بعد شعر الرأس الذي على سطح الوسادة . ثم نقوم صباحا بتمشيط الشعر بالفرشاة النظيفة الخاصة بنا ، ونقوم بتجميع شعر الرأس الذي لصق بها .
ونكرر التمشيط والعد مرة أخرى وسط اليوم ، ثم مرة أخيرة في آخر اليوم . وبذلك نكون قد قمنا بتجميع وعد كل الشعر الذي سقط من فروة الرأس في ذلك اليوم .
كيف يكون شكل تساقط الشعر لدى السيدات
في العموم وعلى الرغم من تعدد أسباب تساقط الشعر عند السيدات ، إلا أن مظاهر أو شكل تساقط الشعر من فروة الرأس يكون متشابها لحد كبير .
ففي البداية يحدث للشعرة ضعف وترقق ، وتفقد سمكها ولمعانها ( hair thinning ) . وبالتالي فمع فقدان الشعر لسماكته فإنك مع الوقت ستلاحظين ظهور جلد فروة الرأس تدريجيا .
ومع إستمرار السبب أو الأسباب التي تؤدي إلى تساقط الشعر مع عدم علاجها ، فإن الشعرة تموت وتسقط بسبب وقف التغذية الواصلة إليها من خلال البصيلة . وقد تعود للنمو مرة أخرى أو قد لاتعود للنمو . وحتى لو عادت للنمو فستظهر الشعرة بلا سمك أو جذع قوي ، وستظهر باهته وغير لامعة .
وفي الغالب ستعود للنمو وستظهر بهذا الشكل الغير صحي مرة أو مرتين ، ثم بعد ذلك ستسقط ولن ترجع لتظهر أو تنمو من جديد . فالبصيلة قد أصبحت تالفة ، أو غير قادرة على إنبات شعرة جديدة مرة أخرى .
ويحدث التساقط أو الصلع لدى النساء بشكل مختلف ومعاكس عن الرجال . فالرجال يبدأ التساقط لديهم من الأمام ثم يزحف لمنتصف فروة الرأس . و مع الوقت يحدث سقوط تام وكامل لشعر فروة الرأس في المناطق المتأثرة ، بحيث تظهر فروة الرأس بشكل واضح .
أما في النساء فالتساقط يحدث من منتصف فروة الرأس ويزحف للأمام . لكن في معظم الحالات ( أكثر من 95% ) لا يحدث أبدا سقوط كامل للشعر بحيث تظهر فروة الرأس ، بل يحدث أن تبدأ فروة الرأس بالظهور بشكل تدريجي مع وجود الشعر .
لكن بسبب عدم سمكه و بسبب قلة العدد فستظهر فراغات في فروة الرأس ، لكن ليس بشكل كامل كما يحدث مع الرجال . كما أن الخط الأمامي للشعر فوق الجبهة لن يتراجع ، بل سيظل لكن سيظهر الشعر من خلاله خفيفا وغير كثيف كما يظهر في الصور هنا .
أسباب تساقط الشعر عند البنات
أسباب تساقط الشعر لدى السيدات و البنات كثيرة ومتعددة . ولكنها تنقسم لسببين رئيسيين ، فإما يكون التساقط بسبب خلل في الهرمونات ( أسباب هرمونية ) كما يحدث في حالات الصلع الوراثي عند النساء ، أو في حالات مرض متلازمة تكيس المبايض (P.C.O) .
وقد تكون أسباب تساقط الشعر بغزارة عند النساء غير هرمونية . وهي أسباب عديدة ، سنذكرها بالتفصيل مع أفضل طرق علاجها .
(1) - تساقط الشعر الهرموني عند النساء
وأشهر حالتين لخلل الهرمونات الذي يؤدي لتساقط الشعر الهرموني لدى السيدات ، هما الصلع الوراثي عند النساء ( Androgenetic alopecia in women ) .
أما الحالة الثانية فهي مرض شهير ، يصب الكثير من النساء و الفتيات ، يسمى بمتلازمة تكيس المبايض ( polycystic ovary syndrome ) .
1- تساقط الشعر الوراثي عند النساء ( الصلع الوراثي عند النساء )
من المؤسف أن حالات الصلع الوراثي لدى النساء قد زادت في العقدين الأخيرين بشكل ملفت جدا . حيث يبدو أن الجين المسؤول عن ذلك قد أصبح يعبر عن نفسه بشكل أسرع ، و وقت أقل من ذي قبل .
وذلك بسبب تداخل الجينات التي تؤدي لتساقط الشعر بشكل أكبر بين الأب و الأم . وكذلك نظرا لطبيعة الحياة المدنية ، وما يتخللها من ملوثات و أطعمة و أشربة غير صحية .
وطبعا لا ننسى العوامل النفسية . فهذه الأمور وغيرها قد أدت في النهاية إلى تفاقم و زيادة أعداد النساء و الفتيات المصابات بالصلع الوراثي .
وهذا المرض هو مرض جيني من الدرجة الأولى . أي أن الجينات هي المسؤولة عن هذا المرض . وهو يحدث لسببين ، إما أن معدل تصنيع هرمون التستوستيرون أعلى من معدله الطبيعي في الدم ( يتواجد هرمون التستوستيرون لدى النساء لكن بكميات ضئيلة جدا ) .
أو أن الهرمون في معدله الطبيعي ، لكن مستقبلاته على الخلايا حساسة تجاهه بشكل أكبر من الطبيعي . وهذه الحالة تحدث في حوالي 40% من حالات الصلع الوراثي لدى النساء .
المهم أن هذا الخلل الهرموني يؤدي إلى تساقط الشعر ، وذلك بسبب أن هرمون التستوستيرون ( testosterone ) يتحول في الجسم بشكل طبيعي لهرمون قوي يسمى دايهيدرتستوستيرون ( dihydrotestosterone ) ويطلق عليه إختصارا ( DHT ) .
وهذا الهرمون الأخير له قدرة كبيرة على منع سريان الدم إلى بصيلات فروة الرأس . مما يؤدي مع الوقت إلى إضعاف و ترقق الشعر ، وتقليل سمك الشعرة ( hair thinning ) ، ثم سقوطها في النهاية .
أشكال الصلع الوراثي عند النساء
كما ذكرنا أن الصلع الوراثي في النساء و الفتيات قد أصبح منتشرا بشكل ملحوظ . ففي السابق كان من الممكن ملاحظته في الأعمار ما بين ال30 و ال40 عاما . أما في الفترات الأخيرة فقد بدأت ملاحظته من أعمار صغيرة ( قبل العشرينات من العمر ) ، خاصة بعد سن البلوغ .
وشكل التساقط في الصلع النسائي لا يكون كما يحدث في الصلع الوراثي عند الذكور . ففي الإناث لن يحدث أن تنكشف فروة الرأس بالشكل الكامل الذي نشاهده لدى الرجال . لكن يحدث أن يبدأ الشعر في الترقق ويقل سمكه تدريجيا ، ثم تموت الشعرة وتسقط ، ولا تنمو شعرة أخرى مكانها .
و تساقط الشعر الوراثي عند النساء له ستة درجات . وتكون كثافة الشعر أقل من الطبيعي ، بحيث تظهر أجزاء من فروة الرأس . ولكن يظل الخط الأمامي للشعر فوق الجبين متواجدا ، فكما ذكرنا لن يصل لدرجة الصلع في الذكور .
علاج تساقط الشعر الوراثي لدى النساء
أفضل علاج للصلع الوراثي عند النساء هو إستعمال مادة المينوكسيديل بتركيز 5 % ( Minoxidil 5% ) . وعلى الرغم من وجود تركيز 2% ويدون عليه أنه خاص بالنساء ، إلا أن كل الأبحاث والتجارب قد أشارت إلى أن إستعمال تركيز 5% هو الذي سيعطي نتائج إيجابية . ولن يزيد من الآثار الجانبية .
وهو يتواجد على شكل بخاخ . ويجب الإستمرار عليها صباحا ومساء لمدة 4 أشهر على الأقل ، حتى نتمكن من ملاحظة النتائج الإيجابية . حيث تعمل هذه المادة على توسيع الأوعية الدموية في فروة الرأس ( عكس عمل مادة الدايهيدروتستوستيرون )
وبالتالي تعمل على إيقاف تساقط الشعر . وكذلك تعمل على إعادة نمو الشعر الذي سقط ولم ينمو من جديد . لكن بشرط أن لا يكون قد مر عليه أكثر من 3 سنوات على سقوطه . فالبصيلة تموت تماما بعد مرور 3 سنوات تقريبا دون نمو الشعر بداخلها .
وليس للمينوكسيديل أضرار أو آثار جانبية خطيرة ، فقد يؤدي إستعماله فقط إلى حساسية في جلد فروة الرأس وحكة ( يجب التوقف لو كانت الحساسية شديدة ، أو الأعراض غير محتملة ) . كذلك من الممكن أن يؤدي إلى زيادة شعر الوجه . كما يمنع إستخدامه أثناء الحمل أو الرضاعة .
وهناك علاجات أخرى للصلع الوراثي عند النساء ، مثل جلسات البلازما ، أو لوشنات الشعر التي تحتوي على مواد مغذية مثل الفيتامينات ، أو مواد تعمل على زيادة تدفق الدم في فروة الرأس ، كمادة الكافيين .
كذلك جلسات الليزر لإنبات وزيادة نمو الشعر وغيرها . وكلها من الممكن أن تفيد بدرجة من الدرجات ، لكن يبقى أساس العلاج هو مادة المينوكسيديل بتركيز 5% .
2- تساقط الشعر بسبب متلازمة تكيس المبايض
مرض تكيس المبايض ( P.C.O ) هو مرض يصيب النساء في فترة الإنجاب ، أي من بداية ظهور الدورة الشهرية حتى إنقطاعها ( تقريبا مابين 16 إلى 45 عام هي الفترة التي يشخص فيها هذا المرض في أغلب الحالات ) كما أنه يصيب حوالي 20 % من النساء بدرجات مختلفة .
وهذا المرض يحدث نتيجة خلل هرموني ، حيث يطلق المبيضان كمية أكبر من هرمون التستوستيرون . وقد ذكرنا بالأعلى كيف أنه يتحول لهرمون قوي يسمى دايهيدروتستوستيرون ، وهو الذي يعمل على تساقط شعر فروة الرأس كما ذكرنا بالأعلى .
وفي هذا المرض تظهر أعراض شهيرة و واضحة وهي تتمثل في خشونة الصوت ، ظهور حبوب في الوجه والجسم ، أيضا ظهور الشعر في أماكن غير طبيعية كأن يظهر شعر كثيف وسميك في منطقة الذقن لدى المرأة أو في منطقة الشارب .
كذلك تعاني المصابة بهذه المتلازمة من إضطراب في توقيتات الدورة الشهرية ، حيث تكون غير منتظمة تماما ، وقد تتأخر لأشهر عن موعدها المفروض . أيضا زيادة في الوزن . وقد يحدث إكتئاب . وبالطبع تساقط شديد في شعر الرأس .
علاج تساقط الشعر الناتج عن مرض تكيس المبايض
أهم علاج لتساقط الشعر الذي نتج عن متلازمة تكيس المبيض هو علاج تكيس المبايض . فبمجرد عودة الهرمونات لمستواها الطبيعي في الدم ، سيتوقف الشعر مباشرة عن التساقط . ويعود الشعر للنمو من جديد ، وتزداد كثافته بشكل ملحوظ .
وعلاج هذه الحالة يكون باستخدام أدوية خاصة من التي تستخدم في منع الحمل ( لإعادة تنظيم الدورة الشهرية ) . كما يستخدم علاج الميتفورمين حيث أن أكثر من 60% من الحالات يكون لديها مقاومة للإنسولين . كما يمكن اللجوء للجراحة في الحالات الشديدة والمتقدمة .
أما من ناحية تقوية الشعر والتقليل من تأثير هرمون التستوستيرون على بصيلات فروة الرأس و إعادة إنبات الشعر المتساقط و التقليل من تساقط الشعر في هذه الحالة المرضية فهو أيضا المينوكسيديل بتركيز 5% .
وقد وضحنا تأثيره و تركيزه الذي يعطي النتائج الفعلية الملموسة . وطريقة عمله وكيفية إستخدامه بالأعلى .
كيف أفرق بين الصلع الوراثي و الغير وراثي عند النساء ؟
كيف لي أن أفرق بين تساقط الشعر الوراثي و الغير وراثي عند النساء ؟ و الإجابة عن هذا السؤال الهام هي أن التفرقة بينهم تكون بتحليل هرمون الذكورة ( التستوستيرون ) لدى السيدة .
فإذا حدث وكان هناك تساقط في شعر الرأس بشكل كثيف ومرضي بالشكل الذي وصفناه بالأعلى . وكان مع هذا التساقط علامتين أو أكثر من العلامات التي سنذكرها ، فيجب فورا عمل تحليل للتستوستيرون .
لأنه في الغالب تساقط وراثي في الشعر . وخاصة لو أن هناك تاريخ مرضي أسري يقوي هذا الإحتمال . وليس له علاج أو حل إلا التدخل الهرموني و المينوكسيديل 5 % وبعض المكملات المساعدة لنمو و تقوية الشعر .
وهذه العلامات هي : خشونة في الصوت ، إضطراب شديد في الدورة الشهرية ، ظهور شعر خشن في أماكن غير تقليدية أي في منطقة الذقن ومنطقة الشنب ، ظهور حب شباب بشكل حاد في الوجه والجسم .
أما لو لم يكن التساقط الشديد مصحوبا بعلامتين على الأقل من العلامات السابقة ، فهذا التساقط ليس وراثيا . ولا داعي لعمل تحليل لمستوى هرمون التستوستيرون في الدم . بل هو بسبب عوامل أخرى سنذكرها لاحقا في هذه المقالة .
(2) - أسباب تساقط الشعر الغير هرمونية ( الغير وراثية ) لدى النساء
أسباب تساقط الشعر عند النساء الغير وراثية أو الغير هرمونية عديدة جدا . لذلك سنذكر أهم تلك الأسباب والتي غالبا ما واجهت أو ستواجه الغالبية العظمى من السيدات .
وبالتالي يجب عليكي بعد أن تعرفي هذه الأسباب أن تقومي بتجنبها قدر المستطاع . وعمل الفحوصات اللازمة التي سنذكرها مع بعض الحالات لو إستدعى الأمر لذلك . فتساقط الشعر سيكون بسبب أحد الأمور التالية :-
1- سوء التغذية
يعتبر سوء التغذية هو السبب الثاني الأكثر إنتشارا لتساقط شعر الرأس بعد الوراثة . فالجسم يتعامل مع الشعر على أنه عضو غير هام . لذلك فالجسم يوجه إهتمامه إلى الأعضاء الحيوية ( Vital Organs ) التي تساعد على بقائه حيا ، كالدماغ والقلب ، والكبد وغيرها .
لذلك فهذه الأعضاء الحيوية يكون لها الأولوية في الحصول على المواد الغذائية وعلى المعادن والفيتامينات وعلى الطاقة اللازمة لعملها .
فلو كان هناك نقص في تلك العناصر الغذائية ( كما يحدث في حالات سوء و نقص التغذية ) فإن الكميات التي ستصل للشعر ستكون ضئيلة .
وبالتالي لن يحصل الشعر على العناصر الهامة له لينمو بشكل صحي . فنجده يتساقط بغزارة . وحتى لو لم يتساقط فإنه يكون رقيقا وهشا وغير سميك ( hair thinning ).
لهذا يجب الإهتمام بتناول الطعام الصحي المتنوع ، وبالكميات الصحية المطلوبة . فالخضراوات والفواكه والبروتينات والدهون الصحية والنشويات يجب أن نتناولها بشكل يومي ، وبشكل صحي أيضا . وأن نقوم بالتنويع بينها لنحصل على الفوائد الخاصة بكل نوع منها .
لذلك نجد أن الكثير من حالات التساقط في شعر الرأس يحدث بعد إتباع نظام رجيم قاسي غير مدروس ، أو حمية غير صحية . خاصة لو كانت مدة الرجيم طويلة .
فحتى لو كنتي تتبعين حمية الصيام المتقطع التي ننصح بها ، فيجب كذلك أن تنوعي في مصادر الطعام . حتى لا يحدث سوء تغذية ، وما يترتب عليه من مشاكل كالإجهاد البدني والذهني ، و تساقط الشعر .
كذلك نلاحظ دائما حالات تساقط الشعر الكثيفة بعد عمليات تكميم و ربط المعدة . حيث تقل كميات الطعام التي نتناولها ، كما تقل قدرة المعدة و الجهاز الهضمي على إمتصاص المواد الغذائية .
لذلك يجب إتباع نظام صحي دقيق ومدروس جيدا في تناول الطعام والشراب . وكذلك تناول المكملات الغذائية الجيدة ، و الخاصة بتغذية و تقوية الشعر . وذلك بالطبع بعد إستشارة مقدم الخدمة الطبية أولا .
2- فقرالدم و تساقط الشعر
نقص الحديد ( Iron deficiency ) هو ثالث أشهر الأسباب التي تؤدي لتساقط الشعر عند النساء و الرجال . خصوصا بعد البلوغ ونزول كميات من الدم شهريا بسبب الدورة الشهرية .
فعندما لا يستطيع جسمك إمتصاص الحديد بصورة جيدة بسبب أمراض معينة ، أو كنتي لا تتناولين الكمية المطلوبة من الحديد يوميا ، سواء من خلال الطعام الصحي ، أو المكملات التي تم وصفها لك من قبل الطبيب ، فسيحدث لكي مرض فقر الدم الناتج عن نقص الحديد ( Iron deficiency anemia ) .
فالحديد عنصر هام جدا لتكوين الهيموجلوبين الذي يحمل الأكسجين إلى خلايا الجسم المختلفة بما فيها خلايا وبصيلات الشعر لينمو ويتغذى بشكل سليم .
أما أعراض نقص الحديد على الشعر ، فكثير من الأبحاث والمشاهدات اليومية بينت أن نقص الحديد ومخزون الحديد الشديد قد يؤدي في بعض الأحيان لتساقط الشعر بشكل مماثل لحالات الصلع الوراثي . ( ونلاحظ أن الشعر الذي يسقط بسبب نقص الحديد أو الزنك أنه يسقط بكامل جذوره ) .
وهذا يوضح كيف أنه من الهام جدا تجنب نقص الحديد ، لما له من تأثير سيء جدا على الشعر . فنقص الحديد وتساقط الشعر وجهان لعملة واحدة .
وعلاج تساقط الشعر الناتج عن أنيميا نقص الحديد يكون أولا بعمل تحليل صورة الدم ( C.B.C ) . وكذلك يجب أن يشتمل التحليل على مخزون الحديد في الدم أو الفيريتين ( Ferritin ) .
وبعد ذلك سيحدد لك مقدم الخدمة الطبية المختص مكمل الحديد المناسب لكي إذا كان هناك نقص . ويفضل الأنواع ذات المصدر ال( Organic ) وليس المصدر ال( Metalic ) . وسيحدد لكي الجرعة اليومية والمدة الزمنية .
كما أنصح بعدم الإكثار من شرب الشاي والقهوة ، حيث أنهما يقللان من إمتصاص الحديد . ويجب تناول الأطعمة الغنية بالحديد ، مثل اللحوم الحمراء ، الكبد ، العسل الأسود . والورقيات الخضراء كالجرجير ، وكذلك الباذنجان .
3- الغدة الدرقية و تساقط الشعر
هل الغدة الدرقية تسبب تساقط الشعر ؟ بالتأكيد تسبب تساقط شعر الرأس . بل إن تساقط الشعر الغزير هو أحد الأعراض الأساسية لمرض الغدة الدرقية .
و سواء كنتي تعانين من نشاط زائد في الغدة الدرقية ( hyperthyroidism ) ، أو تعانين من خمول و نقص في نشاط الغدة الدرقية ( hypothyroidism ) ، فكلا المرضين يؤديان لتساقط الشعر . وكذلك يؤديان لجفاف الشعر و تكسره و تقصفه ، وظهوره بمظهر غير صحي .
لذلك فإن من الإختبارات الهامة التي يتم طلبها في حالة تساقط الشعر بكثرة هو إختبار وظائف الغدة الدرقية ( TSH ) و ( T4 ) و ( T3 ) .
فلو كان هناك فرط في نشاط الغدة الدرقية أو نقص ، فسيتم تصحيحه من قبل الطبيب المختص بإعطاء الدواء المناسب . وسيعود شعر الرأس و الحواجب للنمو مرة أخرى بشكل تدريجي مع تحسن وظائف الغدة الدرقية .
4- الزنك و تساقط الشعر
الزنك ( Zinc ) أحد المعادن الأساسية والهامة للجسم . وأحد أعراض النقص الشديد فيه هو تساقط شعر الرأس . لذلك فمن الأمور التي ينصح بها في حالات تساقط الشعر بغزارة ، هو أن تقومي بعمل تحليل لمستوى الزنك في الدم . فأحد أسباب تساقط الشعر من الجذور عند البنات هي نقص الزنك و نقص الحديد .
فلو كان فيه نقص فيجب تناول مكمل الزنك لمدة شهر ، ثم إجراء التحليل مرة أخرى ، وهكذا حتى نصل لمستويات الزنك الجيدة في الدم .
لكن لا أفضل بالطبع تناول الزنك قبل عمل تحليل له في الدم . لأنه لو تناولتيه بلا عمل تحليل وكان مستواه في الأصل جيدا ، فإن الزنك سيرتفع في الدم . والمفارقة أن زيادة الزنك في الدم الكبيرة تؤدي أيضا لتساقط الشعر .
والزنك يتواجد في كثير من الأطعمة ، من أهمها المحار ( وهو أغنى الأطعمة بالزنك ) وكذلك اللحوم ، وفي البقوليات وعلى رأسها العدس ، وكذلك في المكسرات ، وفي البيض والشوكولاته الداكنة ، وأخيرا منتجات الألبان مثل الزبادي اليوناني .
5- فيتامين دال و تساقط الشعر
مؤخرا بينت الأبحاث والدراسات الحديثة أهمية فيتامين دال للشعر . حيث يعمل فيتامين دال على تنشيط بصيلات الشعر ، بحيث يزيد من تدفق الدم في هذه البصيلات .
ويؤدي ذلك لتحفيز نمو الشعر ومنع تساقطه وتقويته . كما أن كثيرا من الأبحاث أكدت أن هناك إرتباط بين النقص الحاد في فيتامين دال و تساقط الشعر .
لذا فمن أهم التحاليل التي يجب أن نقوم بعملها في حالات تساقط الشعر المختلفة ( بما فيها حالات مرض الثعلبة ) هو تحليل مستوى فيتامين دال في الدم .
فلو وجدنا فيه نقص أو إنخفاض فيجب تصحيح هذا النقص وعلاجه . ففيتامين دال أحد الأمور الهامة جدا التي يجب الإهتمام بها في بروتوكولات علاج تساقط الشعر .
وهناك مقالة كاملة عن هذا الفيتامين البالغ الأهمية ، تطرقنا فيها لشرح شامل عنه وعن فوائده و جرعاته . وللإطلاع عليها يرجى الضغط هنا .
6- الحالة النفسية
الحالة النفسية هامة جدا لصحة الشعر ونموه . فالمشاكل النفسية والتوتر العصبي القوي والمستمر ، والضغوط العصبية المستمرة ، الحزن الذي يستمر لفترات طويلة .
وكثرة التفكير بشكل سلبي ، الأرق ، الإكتئاب ، الوسواس القهري . كل هذه الأعراض لو استمرت لفترات طويلة ( لثلاثة أشهر أو أكثر ) ستؤدي لتساقط الشعر .
لذلك فأفضل علاج لتساقط الشعر الناتج بسبب التوتر والمشاكل النفسية ، هو علاج الحالة النفسية أو المرض النفسي .
لذلك يجب التوجه للطبيب النفسي المختص ، والذي سيقيم حالتك النفسية ، ويصف لكي العلاجات المناسبة ، سواء كانت هذه العلاجات طبيعية مثل ( عشبة القديس يوحنا ) أو ( الفاليريان ) ، أو كانت كيميائية كأدوية (SSRIs) وغيرها .
كما يمكن إستخدام المينوكسيديل بتركيز 5 % ، و فيتامينات خاصة تعمل على تقوية الشعر وتغذيته ومنع تساقطه ، و إعادة نموه بشكل سريع .
ومع الوقت ومع تحسن الحالة النفسية والمزاجية سيتوقف تساقط الشعر بشكل تدريجي . وسيعود مرة أخرى لطبيعته التي كان عليها قبل التساقط .
7- الحمل و الرضاعة
كما ذكرنا من قبل أن الجسم يتعامل مع الشعر على أنه عضو غير هام ، ويوجه كل عناصره الغذائية الهامة إلى أعضائه الحيوية .
كذلك في حالة الحمل و الرضاعة فالجسم يقوم بتوجيه الإهتمام بالجنين بشكل أساسي ، سواء لنمو الجنين وهو في الرحم ، أو في تركيز العناصر الغذائية في حليب الأم لتغذية الرضيع ، ثم بعد ذلك يوجه الإهتمام بأعضاء الأم الحيوية كالقلب و الدماغ .
لذلك فإن كثيرا من حالات الرضاعة والحمل التي تعاني من نقص في التغذية السليمة يكون معها تساقط في شعر الرأس . وتكون شدة التساقط متناسبة مع شدة سوء التغذية ، ودرجة النقص في العناصر الغذائية لدى الأم .
لذلك يجب على الأم الحامل أو المرضع أن تتناول طعاما صحيا متوازنا . وأن تقوم بعمل التحاليل اللازمة في الفترات المطلوبة ، وخاصة في النصف الثاني من الحمل ، وفي السنة الأولى من الرضاعة .
وذلك لتصحيح أي نقص في العناصر الهامة و التي على رأسها فيتامين دال ، الكالسيوم ، الزنك و بالطبع الحديد ( تحدث أنيما فسيولوجية في النصف الثاني من الحمل عند 90% من الحوامل ، لذا يجب عمل تحليل الحديد ومخزون الحديد ) .
كذلك سيصف مقدم الخدمة الطبية المختص لكي أيتها الأم الحامل أو المرضع فيتامينات و مكملات خاصة تؤخذ في مرحلة الحمل أو الرضاعة .
تعمل على توفير العناصر الهامة والمطلوبة في هذه المراحل الهامة . كما سيقوم بوصف الجرعة والمدة الزمنية لتناولها المناسبة لحالتك . ومع الوقت سيتحسن نمو شعر الرأس و سيقف التساقط .
8- الأمراض
هناك العديد من الأمراض التي تؤدي لتساقط شعر الرأس ، وخاصة الأمراض المناعية ، مثل الصدفية ، مرض كرون ، مرض هاشيموتو ، الذئبة الحمراء ، داء الثعلبة . كذلك الأمراض التي تصاحبها حمى طويلة مستمرة ، كمرض حمى التيفود والملاريا .
لذا عند علاج هذه الأمراض ، وتحسن الحالة الصحية لدى المريض ، فإن شعر الرأس لديه يبدأ في العودة لطبيعته السابقة ، وينمو ويقف التساقط .
9- الأدوية و العلاجات التي تؤدي لتساقط الشعر
هناك مجموعة من الأدوية والعلاجات تؤدي إلى تساقط الشعر . لكن هناك إختلافات عديدة من شخص لآخر . فمع بعض السيدات قد يكون التساقط طفيفا وغير ملحوظ . وهناك من يتساقط الشعر لديها بشكل متوسط ، وهناك من يكون التساقط في الشعر لديها شديدا .
وهذا يختلف من دواء لدواء ، ومن جرعة لأخرى ، ومن سيدة لأخرى وقد يحدث تساقط الشعر في بداية تناولك للعلاج ثم يقل التساقط تدريجيا بعد ذلك . المهم أن لا تنقطعي عن تناول هذه الأدوية من تلقاء نفسك أبدا ، فهي هامة لصحتك .
بل نستمر على تناول العلاج الموصوف لنا من قبل الطبيب المختص ، ومن الممكن أن نذهب لطبيب الأمراض الجلدية لنأخذ منه المشورة الطبية بخصوص تساقط الشعر في حالة إستمرار التساقط . ففي الغالب سيصف المينوكسيديل وبعض المكملات المناسبة لمنع تساقط الشعر .
أما أشهر الأدوية التي تعمل على زيادة تساقط الشعر فهي :-
1- الأدوية النفسية الكيميائية . ومن أشهرها ( هيدروكلوريد الباروكستين ) و ( سيرترالين ) و ( فلوكستين ) .
2- أدوية منع الحمل . حيث أن العلاج الهرموني قد يؤدي إلى خلل في التوازن الهرموني .
3- معظم أدوية الكولسترول من عائلة ستاتينات ( statins ) .
4- بعض أدوية الضغط المرتفع من مجموعة حاصرات البيتا أو ال( beta blocker ) ، وأشهرها ( ميتوبرولول – تيمولول – أتينولول ) . وكذلك مجموعة ال( ACE inhibitors ) ، ومن أشهرها ( إنالابريل – ليسينوبريل – كابتوبريل ) .
5- بعض أدوية حبوب الشباب ، وعلى رأسها دواء ايزوتريتينوين ( Isotretinoin ) .
6- الأدوية المضادة للفطريات ، وأشهرها دواء فلوكونازول ( Fluconazole ) إذا تم استخدامه لفترات طويلة تزيد عن شهر .
7- الأدوية المضادة للتجلط ( الهيبارين ) و ( الوارفارين ) في حالة إستعمالها لفترات طويلة تزيد عن ثلاثة أشهر .
8- العلاج الكيميائي ( chemotherapy ) المستخدم في علاج مرض السرطان .
فهذه الأدوية قد تعمل على إضعاف أو إتلاف بصيلات الشعر ، وتسبب تساقطه . مع العلم أنه عند التوقف عن تناولها فإن الشعر يعود للظهور مرة أخرى . لكن كما ذكرنا بالأعلى لا تقومي بإيقافها من تلقاء نفسك .
10- فرد الشعر الكيميائي و الصبغات أحد أسبابا تساقط الشعر
تحتوي صبغة الشعر و تركيبات فرد الشعر الكيميائية (حتى لو كانت الأنواع من أفضل الماركات ) على مواد قوية وعنيفة ، وأحيانا ضارة ومجهدة للشعر بشكل كبير . كمادة الفورمالدهيد ، و بيروكسيد الهيدروجين ، ومادة الأمونيا .
وغيرها من المواد التي تعمل على سحب لون الشعرة ثم صبغها بمادة ملونة جديدة . وكذلك المواد التي تعمل على فك بنية بروتين الشعرة في تركيبات فرد الشعر لتنعيمه ، حيث تؤثر على جسم الشعرة ، وتعمل على تفككه ، وبالتالي ضعف الشعرة و تقصفها وسقوطها .
فإجابة سؤال ( هل صبغ الشعر يسبب التساقط ؟ ) هي ( نعم ) . أما سؤال ( هل الصبغة تمنع نمو الشع ؟ ) فالإجابة هي ( لا ) .
فالصبغات و تركيبات فرد الشعر تعمل على تساقط الشعر ، لكن لا تمنع نموه أو ظهوره من جديد . إلا في حالة واحدة أن يحدث تفاعل حساسية شديد ، يؤدي لحرق فروة الرأس وإتلاف البصيلات .
ويحدث ذلك بسبب الإستخدام الخاطئ ، أو إستعمال أنواع رديئة ومغشوشة ، أو بسبب تحسس الجلد المفرط تجاه المواد التي تتكون منها الصبغات .
لذا فيجب إتباع النصائح حول عمليات صبغ الشعر أو فرده . بحيث لا نكثر منها ، وأن نتبع خطوات حماية الشعر قبل الصبغة أو فرد الشعر ، وبعد أن يتم صبغ الشعر و تنعيمه .
حيث يفضل أن يكون هناك فاصل زمني بين صبغ الشعر على الأقل 4 شهور في حالة أن الشعر قوي ولا يتأثر . كذلك يفضل أن لا يكون لون الصبغة الجديد بعيدا عن لون الشعر الأصلي ، منعا لزيادة إجهاد الشعر .
أما الفرد الكيميائي للشعر فأنا لا أنصح به من الأساس ، لكن في حالة الضرورة القصوى جدا جدا من الممكن أن يكون مرة واحدة في السنة . كما يجب إختيار الأنواع الأصلية ، والإلتزام بالتعليمات .
وهناك مقالة ذكرنا فيها أساليب لصبغ الشعر بطرق طبيعية ، آمنة وغير ضارة وفعالة ، من الممكن الإطلاع عليها بالضغط هنا .
كذلك هناك مقالة لفرد الشعر وتنعيمه بطرق طبيعية ، لا تؤذي الشعر وتنعمه وتغذيه . وللإطلاع عليها يرجى الضغط هنا .
11- إلتهاب الجلد الدهني ( Seborrheic Dermatitis )
أحد أسباب تساقط الشعر المستمر عند النساء و الرجال بشكل عام هو الإصابة بمرض التهاب فروة الرأس الدهنية . ولهذا المرض أسماء عديدة أخرى مثل ( الإكزيما الدهنية ) و ( الصدفية الدهنية ) . وهذا المرض له صور متعددة يمكن الإطلاع عليها بالضغط هنا .
وهو مرض مناعي والعامل الوراثي له دور كبير في الإصابة به . ويحدث نتيجة الإفراط في إفراز الزيوت و الدهون من الغدد الدهنية في الجلد وفي الغالب يصاحب ذلك الإصابة بالفطريات وتؤدي الحكة الشديدة إلى إلتهاب بصيلات الشعر وهذا يؤدي في النهاية لتساقط الشعر .
وهذا المرض له شكل مميز ، حيث نجد أن فروة الرأس يغطيها طبقة سميكة من القشور الكبيرة الصفراء . يصاحبها حكة و إحمرار في الجلد ، وهذه القشور تتكون باستمرار .
وقد نجد هذه القشور في أنحاء متفرقة أيضا من الجسم و الوجه ، كمنطقة الأنف و الحواجب . وهو مرض مزمن أي أنه يستمر مع الإنسان . لكن هناك علاجات له تعمل على تقليل تأثير ومظهر هذا الإلتهاب الجلدي بشكل كبير .
ومن أهم أنواع الأدوية التي تستخدم في علاجه هي الكورتيزون الموضعي ، سواء على شكل شامبو أو محلول . ويعمل الكورتيزون على علاج هذه الحالة بشكل جيد . وكذلك مادة حمض الساليسيلك التي تعمل على إزالة هذه القشور الصلبة .
كذلك هناك شامبوهات تحتوي على مادة القار أو القطران ، وهي مادة جيدة لمكافحة القشرة الكثيفة وتساعد على تطهير فروة الرأس . كذلك يمكن استخدام مادة الكيتوكونازول أو السيلينيوم على شكل شامبو أو محلول موضعي لتطهير فروة الرأس من الفطريات .
ومن أفضل الزيوت الطبيعية التي تستخدم في هذه الحالة زيت جوز الهند ( Coconut Oil ) . فهو يعمل كمطهر لفروة الرأس ، كما أنه مرطب يعمل على تطرية القشور الصلبة الملتصقة بفروة الرأس مما يساعد على إزالتها .