الاكنيشيا أو اكنيشيا أو عشبة الإخيناسيا أو عشبة القنفذية ( Echinacea ) ، كلها مترادفات لعشبة أزهارها جميلة ذات ألوان رائعة ، تماما كاستخداماتها الرائعة .
وتعتبر نبتة حشيشة القنفذ الأرجوانية ( الإخيناسيا ) حاليا من أشهر وأهم النباتات الطبية التي تستخدم لتقوية جهاز المناعة ولمحاربة الأمراض ( بمافيها أنواع معينة من السرطان ) . وهي تعد مضاد حيوي طبيعي وفعال في علاج الإلتهابات ( خاصة التهابات الجهاز التنفسي ) ومقاومة الميكروبات .
ويكفي أن نعلم بأن هذه النبتة كانت تستخدم منذ قديم الأزل ( أكثر من أربعة قرون ) في الطب البديل كمضاد حيوي قبل تصنيع المضادات الحيوية الحديثة .
وقد عادت هذه النبتة في الظهور بقوة مجددا بعد ظهور سلالات بكتيرية مقاومة للمضادات الحيوية . وأيضا لتفادي الآثار الجانبية العديدة للمضادات الحيوية المصنعة . وأيضا بسبب فعاليتها في مقاومة البكتيريا والفيروسات والفطريات .
وفي هذه المقالة سنتعرف على فوائدها واستخداماتها الطبية . وسنعرف طرق استخدامها وجرعاتها . وماهي آثارها الجانبية . كل هذا وأكثر سنتعرف عليه في هذه المقالة ، فهيا بنا …
كيف تقوي نبتة الإكنيشيا جهاز المناعة وتحفزه ؟
أكثر ماتشتهر به عشبة القنفذيه هو أنها مضادة للإلتهابات ، وأنها تعمل على تحفيز وزيادة نشاط الجهاز المناعي ضد الميكروبات المسببة للأمراض . مما يساعد على سرعة الشفاء ، وتقليل فرص الإصابة بالأمراض بشكل ملحوظ .
حيث تعمل على تنشيط نوع من خلايا الدم البيضاء تسمى الخلايا التائية القاتلة ( T-Cells ) . وهذه الخلايا تعمل على إطلاق السيتوكينات (Cytokines) وهي بروتينات تعمل على نقل الإشارة بين الخلايا البيضاء لتنشط في مواجهة الخطر وتتكاثر .
ومن ضمن الخلايا التي تستجيب وتنشط لهذا التنبيه نوع من الخلايا البيضاء يسمى بالخلايا الأكولة ( Macrophage ) . وهذه الخلايا لها دور مهم جدا حيث تعمل على التهام الميكروبات الضارة وقتلها .
أيضا للخلايا الأكولة دور هام للغاية حيث تعمل على تنظيف الجسم من الخلايا الميتة ومن حطام الخلايا ، كما تعمل على إلتهام وبلع الخلايا التالفة أو التي يحدث بها تغيرات غير طبيعية ( كما يحدث في الخلايا السرطانية ) لذا فعشبة اخناسيا لها دور في مقاومة أنواع معينة من السرطان .
تعمل الإكنيشيا على تقوية جهاز المناعة لمحاربة الجراثيم والدفاع عن الجسم ضد الهجمات البكتيرية والفيروسية
فوائد القنفذية ( الاكنيشيا )
1- تقوي المناعة كما ذكرنا بالأعلى من خلال تنشيط الجهاز المناعي ومن خلال زيادة عدد كرات الدم البيضاء . بالتالي تقلل من فرص الإصابة بالأمراض المختلفة مثل نزلات البرد والتهاب الحلق والإنفلونزا التي تسببها البكتيريا أو الفيروسات .
2- مليئة بمضادات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرة الضارة (Free Radicals) والتي تسبب الالتهابات والأمراض مثل أمراض القلب والسكر والسرطان . كما أن هذه الجذور الحرة تسبب تلف الخلايا والشيخوخة .
3- تزيد من حساسية الخلايا للإنسولين . أي أنها تعمل على خفض مستويات السكر المرتفعة في الدم .
4- تقلل الإلتهاب والشعور بالألم . فهي لها تأثير مسكن ومضاد للالتهابات شبيه بالأدوية المسكنة من عائلة (NSAIDs) .
5- أصبحت الاكنيشيا تستخدم مؤخرا بشكل كبير في منتجات العناية بالبشرة . فهي مضادة للبكتيريا ، لذا هي مفيدة لعلاج حب الشباب . كما أنها مضادة للأكسدة ، لذا تستخدم لمنع التجاعيد وعلاج مشاكل الجلد والبشرة .
6- لها خصائص مضادة للسرطان . فكما ذكرنا بالأعلى أن القنفذية تحتوي على مضادات أكسدة قوية تحارب الجذور الحرة ، كما أنها تنشط الجهاز المناعي من خلال تنشيط الخلايا الأكولة التي تلتهم الخلايا السرطانية .
كما أن الاكنيشيا تحتوي على حمض فريد يسمى حمض الشيكوريك ( chicoric acid ) والذي يعمل على قتل الخلايا السرطانية .
7- تحتوي على مواد فعالة مهدئة تقلل التوتر والشعور بالقلق .
الآثار الجانبية لعشبة الاكنيشيا ( عشبة القنفذية )
الاكنيشيا آمنة وليس لها أعراض جانبية إذا تم تناولها بالشكل السليم . وقد يشكو البعض من شعور باضطراب في المعدة ، أوشعور بدوران خفيف مؤقت ، وقد يكون هناك إحساس بالغثيان .
في بعض الحالات النادرة هناك أشخاص لديهم حساسية ضد مكونات عشبة اللإكينيشيا وتظهر عليهم أعراض مثل الطفح الجلدي وصعوبة التنفس .
الأشخاص المحذور عليهم تناول نبتة الإكنيشيا
الأشخاص المصابون بفشل كبدي ، أو فشل كلوي . والمصابون بأمراض اضطراب المناعة الذاتية مثل مرض الذئبة الحمراء ، أو مرض التصلب المتعدد . كذلك لاتعطى القنفذية لمرضى الربو . أيضا وبسبب قلة الأبحاث لم تثبت سلامة الإكنيشيا للحوامل أو المرضعات .
جرعة الاكنيشيا وطريقة الإستخدام
تتواجد الاكنيشيا في الصيدليات على شكل كبسولات أو أقراص أو سائل للشراب . ومن المهم أن نقرأ التعليمات المدونة على العبوة .
وعموما تترواح جرعة عشبة القنفذية مابين 300 إلى 500 ملغ في الأقراص أو الكبسولات ، تؤخذ ثلاث مرات يوميا ، وهذه هي جرعة البالغين ( من هم أكبر من 12 سنة ) .
ويمكن إعطاؤها للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن السنتين ، حيث تكون الجرعة لمن هم في عمر سنتين إلى خمس سنوات (2.5) مللي ثلاث مرات يوميا . أما الأعمار مابين 6 سنوات إلى 12 سنة فالجرعة (5) مللي ثلاث مرات يوميا .
والأفضل أن تؤخذ على معدة فارغة ، لكن إذا سببت مشاكل للمعدة فتؤخذ بعد الوجبات . أما الأطفال فالجرعة دائما تكون بعد الطعام . ولم يعرف حتى الآن لها اي تداخل مع أي دواء .
ويفضل أن لا يتم تناولها لأكثر من أربعة أسابيع متتالية حتى لا يحدث نشاط زائد غير طبيعي للجهاز المناعي .