خفض الكوليسترول الضار و الدهون الثلاثية ( Cholesterol and Triglycerides ) في الدم قد يكون أحد أهم الأمور التي يجب أن تقوم بها في حالة إرتفاعه عن المستوى الطبيعي في الدم .
وذلك حتى لا تصاب بأمراض خطيرة ستعمل على تغيير حياتك للأسوأ . وذلك لما لها من آثار ومضاعفات خطيرة ، وقد تؤدي للوفاة .
ويتم علاج إرتفاع الكوليسترول في الدم عن طريق الأدوية الخافضة للكوليسترول في حالة الحاجة إليها . وأيضا عن طريق اللجوء إلى طرق طبيعية . تعمل على إنقاص مستوى هذا الكوليسترول الضار في الدم .
وفائدة هذه الطرق والوسائل الطبيعية هي أنها فعالة في إنقاص مستويات الكوليسترول والدهون الضارة في الجسم . كما أنه يمكن الإعتماد عليها فقط في حالات إرتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية بشكل بسيط أو متوسط .
أما في حالات إرتفاع الكوليسترول الضار و الدهون الثلاثية بشكل كبير ، أو كان هذا الإرتفاع مقترنا بأمراض مزمنة معينة ، كأمراض تصلب الشرايين ، أو أمراض القلب ، أو السكر . فغالبا لن نستغني عن تناول الأقراص الخافضة لدهون الدم .
لكن أيضا مع تناول هذه الأدوية ، فلا غنى عن إتباع الأساليب الطبيعية التي سنذكرها في هذه المقالة . وذلك حتى نزيد من فعالية الأدوية التي نستخدمها لإنقاص دهون الدم الضارة . وكذلك لنقلل قدر الإمكان من أن نتناول تركيزات مرتفعة من هذه الأدوية .
فعلى سبيل المثال بدلا من أن نتناول دواء بتركيز 40 مجم ، فإنه مع الوقت ومع إتباع الطرق الطبيعية لإنقاص دهون الدم الضارة ، فإننا قد نخفض الجرعة إلى 20 أو إلى 10 . أو حتى قد نستغني عن هذه الأدوية تماما ونستمر مع هذه الطرق الطبيعية .
وذلك له فائدة كبيرة . وهي التقليل والبعد قدر المستطاع عن الآثار الجانبية المحتملة التي تسببها أدوية إنقاص دهون الدم . كالنسيان ، آلام العضلات ، مشاكل الكلية ، ضعف الإنتصاب ، وغيرها . فهيا بنا لنتعرف على هذه الطرق والأساليب .
ماهي دهون الدم ؟
يوجد في الدم أربعة أنواع رئيسية من الدهون هي :-
1- الدهون الثلاثية ( triglycerides ) . وزيادتها تؤدي للأمراض .
2- الكوليسترول منخفض الكثافة . ويسمى بالكوليسترول السئ أو الضار . ويرمز له ( LDL ) وهو نوع من الكوليسترول الضار . وزيادته تؤدي للمشاكل الصحية ، وللإصابة بالأمراض .
3- كوليسترول منخفض الكثافة بشكل عالي . ويسمى ( vLDL ) . وهو أيضا من أنواع الكوليسترول الضارة جدا بالصحة .
4- الكوليسترول مرتفع الكثافة ( HDL ) . وهو كوليسترول جيد ، ولا يضر الصحة ، ولا يسبب الأمراض . بل إن زيادته وفق المعدلات الطبيعية تمنع حدوث الأمراض التي تسببها الأنواع الثلاثة بالأعلى .
ومن المهم أن نعلم أن الدهون الثلاثية و الكوليسترول مهمان للجسم بشكل عام ، طالما كانا في مستوياتهم الطبيعية . فالجسم يستخدمهم في أمور كثيرة . فالدهون تتواجد في الدم والخلايا . ويقوم الكبد بإنتاج جزء منها ، والجزء الآخر يتم الحصول عليه من خلال الطعام .
ويستخدم الجسم الدهون والكوليسترول في بناء الخلايا وتجديدها . ولإنتاج الهرمونات . ولتصنيع فيتامين دال . وهو هام لمرونة الخلايا ، ولإنتاج الطاقة ، ولتصنيع الإنزيمات ، وغيرها من الوظائف الهامة التي يحتاجها الجسم .
لكن لو زاد معدل الكوليسترول والدهون الثلاثية عن معدلاتها الطبيعة فإن ذلك سيؤدي لحدوث الأمراض .
أضرار إرتفاع الكوليسترول و الدهون الثلاثية في الدم
أعراض ارتفاع الكوليسترول و الدهون الثلاثية بالدم وأضرارها كثيرة وخطيرة أيضا . وهي تختلف حسب درجة الإرتفاع ، سن الشخص المصاب ، ونمط حياته الذي يتبعه .
لكن في المجمل فإن الأمراض التي تسببها زيادة الدهون الثلاثية والكوليسترول تحدث بسبب ترسبها وتراكمها على جدارن الشرايين . مما يسبب ضيقها وانسدادها وفقدان مرونتها ، فيما يسمى بمرض تصلب الشرايين ( Atherosclerosis ) . وهذا المرض يؤدي إلى حدوث سلسلة خطيرة من الأمراض .
من أهما أمراض القلب . حيث يصاب القلب بانسداد الشرايين التاجية ، وهو ما يسبب آلاما بالصدر ، ومرض الذبحة الصدرية ( Angina ) . كما أن إنسداد الشرايين يضطر القلب لبذل مجهود أكبر لإيصال الدم إلى أجزاء الجسم ، وهذا في النهاية يجهد عضلة القلب ، وقد يؤدي إلى فشل القلب وتضخمه .
وبالطبع فإن أحد أهم أسباب الإصابة بضغط الدم المرتفع هو إرتفاع الكوليسترول و الدهون الثلاثية ، حيث تعمل على تضييقها وانسدادها وهذا يؤدي إلى زيادة الضغط داخل الشرايين .
كما أنه من الممكن أن تنفجر الشرايين بسبب الضغط العالي وتسبب حدوث النزيف . أو أن جزءا من الدهون المترسبة على جدران الشرايين قد ينفصل ويتحرك في تيار الدم ، حتى يتوقف ويغلق تيار الدم ، مما يؤدي لحدوث الجلطات .
ومن الممكن أن تحدث هذه الجلطة أو النزيف في الرئة ، أو في القلب ، أو في الدماغ ( وتسبب ما يسمى السكتة الدماغية ) .
وهي نوبات خطيرة جدا جدا ، تؤدي للوفاة أو لشلل مؤقت أو دائم . كما أن الكوليسترول المرتفع قد يؤدي لتكون حصوات المرارة . ولمشاكل في الدماغ والجهاز العصبي .
الطرق الطبيعية الفعالة لخفض الكوليسترول الضار المرتفع
1- الزنجبيل ( Ginger )
إذا كنت تريد خفض الكوليسترول بالأعشاب ، أو تبحث عن مشروبات تخفض الكوليسترول الضار و الدهون الثلاثية في الدم ، فإن أحد أهم هذه الأعشاب ومن أكثرها فعالية هو الزنجبيل .
فالزنجبيل يعرف ويطلق عليه ( حارق الدهون الثلاثية و الكوليسترول الضار ) . وقد أشارت الأبحاث والتجارب أنك لو تناولت ما مقداره ( 3 إلى 5 ) جرامات يوميا منه ( سواء على شكل كبسولات ، أو مسحوق خام ) فإنك ستحرق أكثر من 10% من من الكوليسترول الضار ( LDL ) خلال شهرين .
ويجب التنويه إلى أنه لو كنت مريض قلب أو ضغط عالي ، أو مريض سكر مرتفع وتتناول مسيلات الدم كالأسبرين ، أو كنت تعاني من حصوات المرارة ، فيجب أن لا تزيد من تناول الزنجبيل عن (2) جرام يوميا .
2- الرمان مشروب يقضي على الكوليسترول
أحد أهم فوائد عصير الرمان هو أنه يحارب الكوليسترول الضار (LDL) الذي يسد الشرايين . وليس ذلك فحسب ، بل إنه أيضا يزيد من الكوليسترول الجيد (HDL) الذي يمنع الإصابة بالنوبات القلبية ، والسكتة الدماغية .
فالرمان يحتوي على مضادات أكسدة بتركيز عالي جدا ( أكثر بثلاثة أو أربعة أضعاف عما يحتوية التوت أو الشاي الأخضر ) . فإذا كنت تبحث عن مشروبات تحارب الكوليسترول الضار ، أو عن عصائر تخفض الكوليسترول ، فعليك فورا بعصير الرمان الطازج .
ومن الجيد أن تعلم أنه فقط عليك أن تشرب حوالي (100) ملليلتر من عصير الرمان يوميا لتحصل على فوائده العديدة جدا . والتي من بينها خفض ضغط الدم ، تنظيف الشرايين ، خفض الكوليسترول الضار ، زيادة الكوليسترول الجيد ، رفع المناعة .
3- الثوم لخفض الكوليسترول الضار و الدهون الثلاثية
يعتبر الثوم أحد الأطعمة الشهيرة التي تخفض الدهون الثلاثية و الكوليسترول الضار في الدم . فتناول مقدار فص واحد من الثوم يوميا يعمل على تقليل مستويات دهون الدم خلال ثلاثة أشهر لأكثر من 10% . كما سيقلل من ضغط الدم المرتفع . ويخفض من مستوى سكر الدم . ويزيد المناعة . وأفضل طرق لتناول الثوم هي :-
1- تقشير فص واحد أو إثنين على الأكثر من الثوم ، وتقطيعه لأجزاء صغيرة ، ثم خلطه مباشرة مع الزبادي قليل الدسم وتناوله .
الثوم مع الزبادي يقلل الكوليسترول الضار . أيضا الزبادي يقلل من تأثير الثوم الضار على المعدة . فتناول الثوم الطازج لوحده باستمرار سيؤدي لقرحة المعدة .
2- من أفضل الطرق لتناول الثوم بشكل صحي هي تعتيق الثوم . بحيث نحضر وعاء زجاجي معتم ، ونضع فيه فصوص الثوم بعد أن نقوم بتقطيعها إلى نصفين .
ثم نضيف إليه عصير الليمون الطازج والمركز . ثم نغطيه جيدا . ونبعده عن الضوء . والأفضل وضعه في الثلاجة . وبعد أسبوعين نتناول كل يوم منه فص أو فصين بعد الطعام .
3- من الممكن أن نتناول أقراص الثوم كمكمل عن طريق أقراص أو كبسولات من الصيدليات .
4- خميرة الأرز الأحمر
بينت الأبحاث والتجارب أن أرز الخميرة الحمراء ( red yeast rice ) يعمل على خفض الكوليسترول الضار و الدهون الثلاثية بشكل فعال . كما أنه يعمل على رفع مستوى الكوليسترول الجيد .
وخميرة الأرز الأحمر تصنع من خلال تخمير الأرز الأحمر بواسطة فطر معين يسمى ( موناسكاس بيربرس ) حيث يعطي مركب يسمى موناكولين كي أو ( Monacolin K ) .
وهذا المركب يعادل تقريبا تأثيره تأثير مركبات الستاتينات statins الكيميائية التي تستخدم بشكل واسع في علاج إرتفاع الكوليسترول الضار .
لذلك يمنع تناول خميرة الأرز الأحمر مع الأدوية الخافضة للدهون ، حتى لا يحدث زيادة في الآثار الجانبية . فإما أن نتناول أقراص خميرة الأرز الأحمر ، أو نتناول أقراص الستاتينات الكيميائية .
وتوجد خميرة الأرز الأحمر على شكل كبسولات و أقراص ، تباع في الصيدليات . وجرعتها هي 600 مجم كل 12 ساعة بعد الأكل يوميا .
وهذه الجرعة ستعمل مع الوقت على خفض الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية ، كما أنها ستنقص الوزن ( في حالة إتباع نظام غذائي صحي مناسب ) .
كما ستعمل على خفض ضغط الدم المرتفع ، وكذلك خفض مستوى سكر الدم لدى الأشخاص الذين تناولوا هذا المنتج بانتظام ، وقد لاحظوا هذه التأثيرات الجيدة بعد 3 أشهر فقط من بداية تناولهم له .
5- الأفوكادو ( الفاكهة التي تقضي على الكوليسترول الضار )
تحتوي ثمرة الأفوكادو على ألياف ذائبة ، ومضادات للأكسدة كمادة اللوتين ( Lutein ) ، وأحماض دهنية غير مشبعة ( غير ضارة ) . وهي بذلك تعتبر من أكثر الفواكه الصحية التي تدعم صحة القلب ، و تخفض من مستوى الكوليسترول الضار (LDL) .
وقد أوصت الجمعية الأمريكية للقلب (AHA) الذين يعانون من أمراض القلب ، خاصة البدناء ، ومن لديهم إرتفاع في مستوى كوليسترول الدم الضار (LDL) ، بأن يتناولوا ثمرة أفوكادو واحدة يوميا . فذلك كفيل بأن يخفض الكوليسترول الضار بشكل ممتاز خلال شهرين فقط .
وهناك بعض الملاحظات والتنبيهات بخصوص ثمرة الأفوكادو ، منها أنه يفضل تناول الثمرة الناضجة بحيث يكون ملمسها مجعدا قليلا ، وسطحها يحتوي على بقع بنية . فطعمها في هذه الحالة أفضل ، وفوائدها أعلى بكثير .
كما أنه لا يفضل أن تتناول الحامل أو المرضع ، أو مريض الكبد ، أو مريض قرحة المعدة الأفوكادو . أيضا تتفاعل الأفوكادو مع بعض الأدوية ، لذا إستشر مقدم الخدمة الطبية الخاص بك عند تناولها مع أي دواء .
6- الأوميغا 3 لخفض الكوليسترول الضار و دهون الدم الثلاثية
إن إرتفاع دهون الدم الثلاثية ( Triglycerides ) و الكوليسترول الضار يؤدي إلى سلسلة من الأمراض الخطيرة . من بينها تصلب شرايين القلب التاجية ، وارتفاع ضغط الدم . وما يترب عليه من أمراض ومشاكل لا حصر لها .
لذا فمع تناول أدوية إنقاص شحوم الدم فلا غنى أبدا عن تناول الأوميغا 3 ( Omega 3 ) . فهي تقلل من الموت المفاجئ ، وتصلب الشرايين وتعمل على خفض ضغط الدم .
وقد أشارت الدراسات والأبحاث إلى أن زيوت أوميغا 3 تعمل على خفض الدهون الثلاثية بشكل فعال وممتاز . كما أنها تخفض الكولسترول الضار في الدم بشكل جيد .
فالأوميغا 3 تعمل على خفض نوع ضار من الدهون يسمى LDL ( وهو يعمل على ترسيب الدهون في الشرايين و الأعضاء ) فالأوميغا 3 تعمل على تقليل مستوياته . وتحافظ على سلامة جدار الشرايين ومرونتها وتجعلها ناعمة وخالية من التلف .
أيضا تعمل الأوميغا 3 على زيادة نوع جيد من الدهون يسمى HDL ( وهو يعمل على تنظيف و نقل الدهون الضارة من أعضاء الجسم والشرايين إلى الكبد ليتم التخلص منها ) فالأوميجا 3 تعمل على زيادة نسبة هذا النوع الجيد من الدهون .
(فالخلاصة ) أن أوميغا 3 تقلل أنواع الدهون الضارة في الجسم ، و تزيد من الدهون النافعة التي يحتاجها الجسم .
فلو كان الشخص يعاني من إرتفاع بسيط في دهون الدم ، بحيث يكفي إعطاؤه الأوميجا 3 . أو يريد أن يحافظ على مستويات الشحوم في الدم في مستويات طبيعية ، فعليه بتناول أوميغا 3 بجرعات مناسبة .
ولو كان الشخص يعاني من إرتفاع عالي من دهون الدم . بحيث تم وصف أدوية الدهون له ( مثل أدوية الستاتينات ) فمن المهم والجيد والموصى به أن يتناول معها الأوميغا 3 .
حيث أنها ستزيد فعالية أدوية الدهون . ومن الممكن مع الوقت أن يتم تقليل تركيز أدويه الدهون من 40 إلى 20 مثلا . و ما يصاحبه ذلك من تجنب وتقليل الآثار الجانبية المحتملة مع هذه الأدوية .
7- الشوكولاتة الداكنة و الكوليسترول
كثيرا ما نواجه أسئلة من نوع : ما علاقة الشوكولاتة والكوليسترول ؟ أو ما علاقة الكاكاو والكولسترول ؟ أو هل الكاكاو يرفع الكوليسترول ؟ ماهي علاقة الشوكولاتة والدهون الثلاثية ؟
لكن قد تكون المفاجأة هي أن الشوكولاتة الداكنة ( Dark chocolate ) أحد الأشياء الصحية التي تحافظ على صحة القلب . وتخفض من ضغط الدم ومن الكوليسترول الضار .
فالشوكولاتة الداكنة تحتوي على ألياف قابلة للذوبان ، كما تحتوي على مضادات قوية للأكسدة . كما أن الشوكولاته الداكنه تحتوي على معادن هامة مثل الحديد ، المنغنيز ، والنحاس ، الفوسفور ، السيلينيوم ، البوتاسيوم ، المغنيسيوم وأيضا الزنك . كما تحتوي على أحماض دهنية غير مشبعة ( غير ضارة ) .
كل هذا يدعم صحة القلب من خلال أنها تعمل على تحسين جريان الدم داخل الأوعية الدموية . كما أنها تعمل على خفض الكوليسترول الضار (LDL) ، ورفع الكوليسترول الجيد (HDL) .
لكن يجب أن نتناول الشوكولاتة الغامقة ذات الخصائص الجيدة ، والتي تحتوي على نسبة كاكاو 70% على الأقل ، و أن تكون منخفضة السكر .
وكلما زاد لونها الغامق كلما كانت أفضل . كما يجب الإعتدال في تناولها بحيث تكون الحصة (75) جم ، أربعة أو خمسة مرات أسبوعيا . فهي تحتوي على سعرات حرارية مرتفعة نسبيا .
8- الشوفان ( طعام يعمل على خفض الكوليسترول بسرعة )
يعتبر الشوفان أحد الأطعمة المفيدة للصحة بشكل كبير . فهو يحتوي على عناصر غذائية هامة ومتكاملة . كما أنه يحتوي على ألياف غير قابلة للذوبن ، وعلى ألياف قابلة للذوبان .
بالتالي فهو يعد طعاما جيدا لمحاربة الإمساك ، وتحسين حركة الجهاز الهضمي . كما أنه يعمل على إنقاص الوزن ، حيث أنه يمنح شعورا بالشبع لفترات طويلة .
كما أن نسبة الألياف القابلة للذوبان المرتفعة التي يحتوي عليها الشوفان تعمل على تقليل الكوليسترول الضار في الدم ، وتقليل إمتصاص الدهون من المعاء .
لذا لو قمت بتناول معدل كوب ونصف من شوفان الحبوب الكاملة يوميا ، فهذا كفيل بأن يخفض الكوليسترول الضار و الدهون الثلاثية في الدم خلال أقل من شهر لأكثر من 10% .
ومن الجدير بالذكر أن الألياف الذائبة توجد بكميات جيدة أيضا في الكمثرى ، والبرتقال ، التفاح ، وفي البقوليات وعلى رأسها الفاصوليا .
9- الشاي الأخضر
يحتوي الشاي الأخضر على نسبة عالية من مادة الكاتيشين ( catechin ) . وهي مادة تصنف كواحدة من أقوى مضادات الأكسدة . لذا فإن الشاي الأخضر والكولسترول عدوان لدودان لبعضهما البعض .
فتناولك لكوب واحد من الشاي الخضر يوميا يؤدي لتقليل الكوليسترول الضار (LDL) . وإلى زيادة الكوليسترول الجيد (HDL) .
كما يجب التنويه على أن الشاي الأخضر محظور على الحوامل ، خاصة في أول ثلاثة أشهر من الحمل . كما أنه محظور على من لديهم قرحة المعدة . أو من هم مصابون بفقر الدم .
10- مكمل كو إنزيم كيو 10 ( Coenzyme Q 10 )
يعمل مكمل كو كيو 10 الرائع على تقليل فرص الإصابة بأمراض القلب . وهذا من خلال قدرته على خفض معدلات الكوليسترول الضار (LDL) ، والدهون الثلاثية ( Triglycerides ) ، كما يعمل على رفع نسبة الكوليسترول الجيد (HDL) في الدم .
أيضا يعمل على تقليل تراكم الكوليسترول الضار و الدهون على الجدران الداخلية في الشرايين والأوعية الدموية . وبالتالي يقلل من ضغط الدم ، ويقل الإجهاد على عضلة القلب .
كما تقل فرص الإصابة بالذبحة الصدرية ( angina pectoris ) . ولأنه مضاد قوي للأكسدة ، فسيعمل على منع تلف خلايا القلب والأوعية الدموية .
11- الإبتعاد عن الوجبات السريعة و الدهون المشبعة و السكريات
من أهم الخطوات لتقليل الكوليسترول الضار و الدهون الثلاثية في الدم هي الإبتعاد عن الوجبات السريعة والأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الكوليسترول والدهون والسكريات .
فالوجبات السريعة تعتمد إعتمادا كليا على إضافة الدهون الغير صحية والزيوت المهدرجة جزئيا ، وهي مصادر غير صحية تعمل على رفع نسبة الكوليسترول الضار بشكل كبير .
كما أن هناك بعض أصناف الأكلات الغنية بالكوليسترول و الدهون يجب الإقلال منها ، أو الإعتدال في تناولها . أو منعها تماما لو كنت تعاني من إرتفاع دهون الدم . وعلى رأسها المخ والنخاع ، والكبد ، الجمبري ، الجبن السائل ، اللحوم الحمراء عموما ولحم الغنم خصوصا ، وأيضا البيض .
كما أن إتباع والإستمرار على نظام غذائي غني بالسكريات يزيد من إحتمالية الإصابة بمرض السكر وأمراض القلب بثلاثة أضعاف . فالسكريات عند تناولها بكميات غير صحية تحث الكبد على أن يقوم بتحويلها إلى دهون وكوليسترول ضار (LDL) .
وهذا في النهاية يؤدي إلى تراكم الدهون و الكوليسترول على أعضاء الجسم الداخلية ، وتحت الجلد ، وعلى جدران الشرايين الداخلية . وهذا هو سبب معظم الأمراض ، كمرض السكر ، السمنة ، الضغط المرتفع ، وأمراض القلب . لذا يطلق على السكر والملح السمان الأبيضان .
12- التمارين الرياضية
الرياضة والتمرين أحد أفضل الوسائل للحفاظ على الصحة بشكل عام ، وصحة القلب بشكل خاص . فممارستك للتمارين الرياضية لمدة نصف ساعة على الأقل ، في خمسة أيام في الأسبوع ، كفيل بأن يخفض الوزن ، ويخفض كوليسترول الدم الضار .
كما يقلل من فرص الإصابة بأمراض القلب والسكر . كما يقلل من إرتفاع ضغط الدم . ويحسن من الأداء الذهني ، كما يحسن من الحالة النفسية . وكلما زادت مدة وعدد مرات التمرين كلما زادت الفوائد .
13- الصيام المتقطع لخفض الكوليسترول الضار و الدهون في الدم
في مقالة سابقة ذكرنا أن أحد فوائد الصيام المتقطع لإنقاص الوزن أنك لو قمت بتطبيقه بشكل صحيح فإن جسدك سيتحول لمحرقة للدهون .
فالجسم عندما يتم حرمانه من الطعام بشكل صحيح ( كما يحدث مع حمية الصيام المتقطع ) سيعمل على حرق الدهون المخزنة حول الأعضاء ( كالقلب و الكبد ) والدهون المخزنة تحت الجلد ، وبالطبع الدهون الثلاثية و الكوليسترول الضار ، سواء المترسب على جدران الشرايين و الأوعية الدموية ، أو الذي يسري في تيار الدم .
وتكون النتيجة هي نقصان في الوزن ، والتمتع بصحة افضل ، ومنع وقلة فرص الإصابة بالأمراض والتي من أهمها السمنة ، ومرض السكر ، ومرض ضغط الدم المرتفع ، وأيضا أمراض القلب و تصلب الشرايين .
فأنت لو قمت بتطبيق رجيم الصوم المتقطع فإنك ستقلل من نسبة الكوليسترول الضار المرتفع بمعدل 10% أو أكثر كل شهر ، حتى تصل إلى المستوى الطبيعي له في الدم .
ولمعرفة رجيم الصيام المتقطع وكيف تقوم به بشكل صحيح ، ولمعرفة فوائده ، يرجى الضغط هنا لتقرأ كل ما يتعلق به .