ذكاء الجنين ( Fetal intellignce ) ، قد يكون هذا العنوان غريبا على البعض قليلا . فبعض الأشخاص يعتقدون أن القدرات العقلية والتفكير يكون محدودا جدا عند الأجنة وهم في الأرحام . لكن هذا إعتقاد خاطئ بالطبع . فهل تعلم أن ذكاء طفلك من الممكن أن يتم التحكم به قبل أن يولد بشهور ؟
فعقل الجنين يبدأ في التكون عندما يكون عمره سبعة أيام . ثم يستمر في النمو بشكل متسارع ، حتى أنه في الأسبوع السادس من عمره يكون قد تكونت أهم وأعقد أجزاء مخ الجنين . ويستمر المخ والجهاز العصبي في النمو السريع ، حتى يكتمل تماما في الأسبوع السادس والثلاثون .
وهذا معناه أن هناك فترة في غاية الأهمية ، وبالغة الدقة في عمر الإنسان . سيترتب عليها تحديد درجة ذكائه وقدراته التفكيرية والعقلية ، وهي فترة نموه في رحم أمه .
فلو تم الإهتمام بهذه الفترة ، والحرص على إمداد جنينك بكل ما يحتاجه في تلك الفترة الحرجة بكل ما يتطلبه المخ والجهاز العصبي ليتكون بشكل سليم ، فستكون النتيجة أن يكون لديك طفل ذكي وبعيد عن المشاكل النفسية والعصبية ، مثل صعوبات التعلم وأمراض التوحد و فرط الحركة و تشتت الإنتباه وغيرها .
كيف أنمي ذكاء الجنين وأطور قدراته الذهنية ؟
بداية هل الذكاء وراثي أم مكتسب ؟ والإجابة هي أن الوراثة تلعب دورا مهما وبارزا في درجة ذكاء البشر . لكن لا يمكن إهمال تأثير البيئة على هذا الذكاء . فالعامل الوراثي أو الجيني لا يمكن التحكم فيه . أما العوامل البيئية فمن الممكن التحكم في كثير منها .
فالعوامل البيئية المحيطة من الممكن أن ترفع درجة ذكاء منخفضة لمتوسطة أو أعلى ، وقد تصل به لحد العبقرية . ومن الممكن أيضا أن تؤدي لتقليل درجة ذكاء جنين من المفترض أن يولد عبقريا إلى درجة ذكاء منخفضة ، وقد تصل لحد التخلف العقلي !
نعم فلا تتعجب ، فهكذا تكون الأمور . فلو إهتممنا بتطوير أي شئ والعناية به ستكون النتائج جيدة والعكس كذلك .
وكلنا يريد الأفضل لطفله . وأن يتمتع بصحة جسدية وذهنية جيدة . ومن خلال العلم فقد تم حصر عدة أمور لو تم إتباعها ، فستحصلين أيتها الأم على طفل ذكي وعبقري .
وسنذكر هنا أهم ما يلزم لزيادة ذكاء وقدرات جنينك . وأهم ما يجب أن تبتعدي عنه أثناء فترة الحمل . والتي أعتبرها فترة ذهبية ومهمة جدا لبناء قدرات جنينك الذهنية ، فهيا بنا …
أهم العوامل التي تؤثر على ذكاء الجنين وقدراته العقلية
1- التغذية الجيدة للأم
بداية يجب أن تعلمي ايتها الأم الحامل ، أننا سنذكر أهم النقاط التي ستزيد من ذكاء الجنين . لكن يجب أن نقوم بهذه الخطوات بعد أن نكون قد قمنا بالأساسيات ، وهي التغذية الجيدة أولا . فيجب أن تعلمي أيتها الأم الحامل ، أنك الآن تأكلين لشخصين وليس لشخص واحد .
لذا من المهم أن تهتمي بشكل مباشر بالتغذية الصحية والمتوازنة . والتي تحتوي على نشويات و بروتينات و دهون ( الدهون و البروتينات مهمة لبناء دماغ الجنين ) ومنتجات الألبان .
وتناول مايعادل خمس أنواع من الخضراوات والفواكه المختلفة يوميا . وتناول الحبوب الكاملة مثل الشوفان . فالتغذية السليمة ستنتقل للجنين ، وتمده بكل إحتياجاته اللازمة لنموه العقلي والجسدي .
ويجب أن تبتعدي عن الوجبات السريعة ، والمياه الغازية ، والسكريات الكثيرة . فكلها تضر أكثر مما تفيد ، وتمنع حدوث التوازن الغذائي الذي ننصح به .
2- حمض الفوليك ( Folic Acid )
حمض الفوليك هو فيتامين ( ب9 ) . من المهم جدا أن يتم تناوله ليس فقط بعد معرفة أنك حامل ، بل يوصى بشدة إذا كنتي تخططين للحمل أن تتناوليه قبل شهرين أو ثلاثة أشهر قبل الحمل . حتى إذا حدث الحمل يكون لديك مخزون جيد منه .
أيضا يجب أن تتناوليه يوميا عند التأكد من أنك حامل في أول ثلاثة أشهر في الحمل . حيث يتكون الجهاز المركزي العصبي في تلك الفترة ( الدماغ والحبل الشوكي ) . كما أن هذا الفيتامين البالغ الأهمية يجب أن يتم تناوله يوميا على شكل أقراص من الصيدلية .
ولا نعتمد فقط على الحصول عليه من خلال الغذاء ، فتركيزاته في الطعام قليلة جدا ، ولن تفي بالغرض . حيث ان الجرعة اليومية المطلوبة منه للحامل هي (500) ميكروجرام .
فحمض الفوليك له دور هام جدا في تكوين خلايا المخ والجهاز العصبي . ويمنع التشوهات الخلقية في القناة العصبية والدماغ ( Neural tube defects ) .
وقد بينت الدراسات أن النقص فيه يزيد من إحتمالية أن يولد الطفل بتشوهات في المخ أو في الأنبوب العصبي للحبل الشوكي . أو مشاكل سلوكية تظهر فيما بعد مثل التوحد وصعوبات التعلم وقلة الإنتباه .
3- الإبتعاد عن كل ما يؤثر سلبيا في اتصال الخلايا العصبية ببعضها
يتم بناء وتكاثر الخلايا العصبية للدماغ عن طريق الإشارات الكيميائية . فهي التي تعطيها الأوامر أين تنمو ، وكيف تتواصل فيما بينها ، وماهي الجينات التي يجب أن تعمل ، والجينات التي يجب أن تتوقف .
لذا فإن أي تداخل يحدث في عمل تلك الإشارات الكيميائية ( سواء بالنقص أو الزيادة ) سيؤثر سلبا في تكوين وترابط خلايا الدماغ العصبية .
وأهم ما يؤثر في نشاط هذه الإشارات الكيميائية هي مواد أثبت العلم ضررها البالغ في هذا الشأن . وأهمها تعاطي الكحول ، و المخدرات مثل الهيروين ، الكوكايين ، والنيكوتين . فكل الأمهات المدمنات على تلك المواد إذا تمت الولادة فلن يكون الطفل طبيعيا .
فوفقا للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال ، سيولد هذا الطفل غالبا مصابا بعيوب خلقية ، وإعاقات ذهنية ، ومشاكل نمائية وعصبية .
أيضا بينت الدراسات أن الإكثار من شرب القهوة الغنية بمادة الكافيين ( أكثر من أربع أكواب باليوم ) لمدة طويلة ، قد يؤدي لمشاكل للجنين . منها مشاكل خلقية بالقلب . أو مشاكل نفسية عصبية مثل فرط الحركة ، وتشتت الإنتباه .
أيضا هناك عناصر خطرة جدا لو تم تناولها بكميات كبيرة أو حتى بكميات صغيرة لكن على فترات طويلة . هذه العناصر أخطرها الرصاص ، الزئبق ، والكادميوم .
فهذه المعادن الثقيلة تعبر من المشيمة للجنين ، وتترسب في الخلايا العصبية للدماغ ، وتعمل على إتلافه وإحداث أضرار بالغة جدا فيه ، قد تصل إلى أن يصاب الجنين بتخلف عقلي .
وقد وجد أن أكثر هذه المعادن توجد في أطعمة المعلبات رديئة الصنع . حيث تصنع العبوات من خامات تحتوي على هذه العناصر .
وتوجد أيضا هذه العناصر في المأكولات البحرية التي تم إصطيادها من المياه الملوثة . وأيضا في أسماك معينة ( خصوصا لو كان حجمها كبيرا ) مثل سمك القرش ، سمك القرميد ، أبوسيف ، وغيرها من أسماك المحيطات ذات الحجم الكبير .
كما توجد هذه العناصر السامة أيضا في مبيدات الآفات ، مثل مبيدات الحشرات التي تستخدم لرش الفواكه والخضراوات . حيث أن لها تأثيرا مباشرا في إتلاف الجهاز العصبي للجنين . لذا يجب نقعها في الماء لمدة نصف ساعة مع خل التفاح ، ثم غسلها جيدا بالماء قبل تناولها .
4- الإبتعاد عن التدخين أو التدخين السلبي
التدخين المباشر أو التدخين السلبي لهما نفس التأثير تقريبا من حيث الضرر على الجنين . فقد أظهرت الدراسات أن أطفال الحوامل المدخنات أو المعرضات للتدخين السلبي معرضون بشكل أكبر لصعوبات التعلم ، وإنخفاض معدلات الذكاء ( بسبب النيكوتين ، والمواد السامة والضارة التي ستؤثر على خلايا الدماغ ) .
أيضا معرضات بشكل أكبر للولادة المبكرة ( للولادة المبكرة في كثير من الأحيان تأثير سلبي على النمو الذهني والقدرات العقلية للطفل ، فيجب تجنبها بأكبر قدر ممكن ) .
5- التأكد من مستوى فيتامين د ( Vitamin D )
أشارت كثير من الدراسات أنه يوجد إرتباط قوي بين نقص فيتامين دال لدى الأم الحامل وبين زيادة فرصة ولادة طفل مصاب بالتوحد . حيث أن هذا الفيتامين له دور كبير في تنظيم التواصل بين الخلايا العصبية ببعضها عن طريق الإشارات الكيميائية .
فهذا الفيتامين الهام والذي يطلق عليه في بعض المراجع الطبية ( هرمون دال ) وذلك نظرا لأهميته القصوى ، بداية من تكوين الجينات داخل الخلية ، ومرورا بدوره في بناء الجهاز العظمي للجنين ، والحفاظ على الكتلة العظمية للأم الحامل ، وحتى دوره القوي في تنظيم المناعة .
لذا من المهم جدا عمل تحليل لقياس نسبة فيتامين دال قبل التخطيط للحمل بعدة أشهر . لتصحيح النقص الذي من الممكن أن نجده بأسرع وقت ممكن . وحتى نتجنب أي آثار نقص فيه ، سواء للأم أو للجنين .
6- التأكد من مستوى الحديد في الدم
يدخل الحديد في تكوين الهيموجلوبين ، وهو بروتين موجود في خلايا الدم الحمراء . يقوم بنقل الأكسجين لأنسجة الجسم المختلفة ، بما فيها نقل الأكسجين للجنين .
وعلى الرغم من أنه من الطبيعي أن تصاب الأم الحامل بفقر دم طفيف بسبب زيادة حجم الدم ( خصوصا مع بداية الشهر الخامس من الحمل ) إلا أنه من الممنوع تماما أن تقل نسبة الهيموجلوبين في الدم عن (11) جرام/ديسليتر .
فلو حدث نقص في الحديد أدى لفقر دم ، واستمر هذا النقص بلا علاج ، فستكون النتائج السلبية وخيمة على الأم الحامل وعلى الجنين .
فبالنسبة للأم الحامل فستشكو من مشاكل صحية شديدة . منها التعب المستمر ، آلام العظام ، الولادة المبكرة ، وإنتاج حليب قليل بعد الولادة ، وإكتئاب ما بعد الولادة ، وتساقط شديد في شعر الرأس .
أما الجنين فسيكون كما ذكرنا معرضا للولادة المبكرة ، و وزنه منخفضا . بل إن نسبة وفاته قبل الولادة ستكون مرتفعة .
وبالنسبة لذكاء الجنين ، فنظرا لأن نسبة تدفق الأكسجين إليه لن تكون جيدة ، فغالبا سيشكو من ضعف في القدرات العقلية ، وإنخفاض في معدل الذكاء لديه . فعنصر الأكسجين مهم جدا لتقوم خلايا الدماغ بعملها وبدونه ستتلف .
لذا مهم جدا أن تقوم الأم بعمل صورة دم كاملة (C.B.C) قبل الحمل ، وعند الشهر الثالث من الحمل . لتصحيح أي نقص في عنصر الحديد .
وعندما تصل للشهر الخامس يفضل مراجعة الطبيب لإعطائها مكمل الحديد المناسب لها . وأن تهتم بالغذاء المتوازن الذي يحتوي على الحديد ، مثل اللحوم الحمراء ، و الورقيات الخضراء .
7- تجنب عدوى الحصبة الألمانية ( Rubella Virrus )
الحصبة الألمانية أو ( الروبيلا ) مرض فيروسي ، ينتقل عبر الرذاذ ، ويصيب الأطفال بحمى وصداع وسعال . ولكن الخطر الأعظم إذا أصاب الأم الحامل فسينتقل للجنين ، ويحدث تشوهات خلقية وتخلف عقلي .
وأفضل طريقة للوقاية منه هو التطعيم . فلو فحصنا الدم للسيدة التي تخطط للحمل ، ولم نجد الأجسام المضادة للحصبة الألمانية ، فيجب قبل أن تخطط للولادة بشهر على الأقل أن تتلقى التطعيم ضد هذا الفيروس .
8- تجنب العدوى بداء القطط ( Toxoplasmosis )
داء القطط أو داء المقوسات هو طفيل ينتقل من خلال ملامسة براز القطط الملوث بهذا الميكروب ، أو عن طريق اللحوم الملوثة به ( خصوصا لحم الغنم ) إذا لم يتم طهيها جيدا .
وهو مرض خطير إذا أصاب الأم الحامل ( خصوصا في أو ثلاثة اشهر من الحمل ) حيث سيعمل على إصابة الجنين بعيب خلقي ، يتمثل في صغر حجم الرأس مع تخلف عقلي .
لذا يجب على السيدة التي تخطط للحمل أو الحامل أن تقوم بعمل التحليل اللازم للتأكد من خلوها من هذا الميكروب . و أيضا عدم التعامل مع فضلات القطط . وأن تطهو اللحوم جيدا قبل تناولها .
9- التأكد من كفائة عمل الغدة الدرقية
إن أحد الأمور التي لا يتم إعطاؤها حقها ( على الرغم من أهميتها القصوى ) هي فحص وظائف الغدة الدرقية قبل وأثناء الحمل .
حيث أن أحد الأمور الخفية والتي تؤثر على درجة ذكاء الجنين ، والتي لا ينتبه لها كثير من الناس للأسف هي أن تكون الأم مصابة بمرض قلة نشاط الغدة الدرقية ( Hypothyroidism ) .
فالأطفال الذين يولدون لأمهات لديهن قصور في وظائف الغدة الدرقية معرضين بشكل كبير لإنخفاض معدل الذكاء لديهم .
10- أكل البيض لزيادة ذكاء الجنين
يحتوي صفار البيض على كمية وفيرة من مادة في غاية الأهمية ، وهي الكولين ( Choline ) . وهذه المادة لها أهمية هائلة ، وفوائد كثيرة في أمور مختلفة . لكننا هنا بصدد معرفة دورها الرئيسي لتنمية ذكاء الجنين .
فهذه المادة هي التي يتكون من خلالها الناقل العصبي الهام المسمى أستيل كولين ( Acetylcholine ) . وهو أحد النواقل العصبية في خلايا الدماغ . وهو مسؤول بشكل رئيسي عن مهام التفكير والتواصل ، والقدرة على الحفظ والذاكرة والتركيز . وأيضا الربط بين الخلايا العصبية في الجهاز العصبي والعضلي .
فهل تتخيلين أيتها الأم الحامل ، أن النقص في هذا المركب الهام قد يؤدي إلى خلل لدى الجنين في كل الأمور السابقة .
فمادة الكولين مهمة جدا في عمليات بناء وتطور الدماغ البشري في كل مراحله . والنقص فيها خصوصا في الثلاثة أشهر الأخيرة من الحمل يؤدي لمعوقات ذهنية ، وقصور في نواحي ذهنية ، لا يمكن علاجها بعد ذلك .
فهو مهم للجنين أثناء الحمل ، وللرضيع اثناء الرضاعة الطبيعية ( من مميزات الرضاعة الطبيعية ان حليب الأم يحتوي على نسبة عالية من الكولين ) .
كما أن الكولين هام لعقل الطفل في مرحلة النمو . فقد تم إثبات أن الكولين يحسن ويدعم عمليات التعلم والذكاء والذاكرة لدى الأطفال ، من بداية خلقهم في الرحم ، وما بعد ذلك في كل مراحل النمو .
ومن أهم مصادره الطبيعية هي لحوم الأبقار ، والبيض . حيث تحتوي البيضة الواحدة على (155) ملغ من الكولين ، أي ثلث ما يحتاجه الجسم يوميا .
11- أوميغا 3 ( Omega 3 ) تزيد من ذكاء الجنين
تظهر أهمية أوميغا 3 للجنين والرضيع ، من خلال الأبحاث في آخر 15 سنة . حيث تم التوصل إلى النتائج التالية .
الدماغ والجهاز العصبي يكون في ذروة نموه وتطوره في أول عامين من عمر الطفل . كما أن جهازه العصبي والدماغ ينموان بشكل سريع وهو مازال جنينا .
ويكفي أن تعلم عزيزي القارئ أن الدماغ يتكون من مادة الDHA بنسبة تصل إلى 60% . وأن شبكية العين تتكون من الDHA بنسبة تصل إلى 40% ( مادة ال DHA أحد المكونات الرئيسية في الأوميغا 3 ) .
فعند تناول الأم الأوميجا 3 ، فإنها ستنتقل من خلال المشيمة للجنين ، أو من خلال الحليب للرضيع . بالتالي فهذا الطفل سيتمتع بذكاء أعلى ، ومهارات إجتماعية وتواصل أفضل ، وانخفاض إصابته بالمشاكل السلوكية والنمائية مثل فرط الحركة ، والمشاكل النمائية ، مثل التوحد أو أطيافه .
أيضا الأوميجا 3 ستحافظ على نمو شبكية العين بشكل سليم ، كما ستقل فرص الإصابة بأمراض العيون مثل العشى الليلي . كما أنها ستعزز القدرات السمعية للجنين والطفل الرضيع ، بحيث ستقل فرص الإصابة بمشاكل السمع .
12- ممارسة الرياضة
تعد ممارسة الرياضة بالصورة المناسبة للحامل جيدة لها وللجنين ( بحيث تكون غير عنيفة ، وغير مضرة للحمل . وأفضل أنواع الرياضة للحوامل هي المشي المعتدل ، وتمارين اليوجا ) .
فالرياضة تعمل على إطلاق مادة الكورتيزول ( cortisol ) وهو هرمون يعمل على تعزيز نمو و تطور دماغ الجنين بشكل سليم .
وقد وجد أن النساء الحوامل اللاتي واظبن على ممارسة الرياضة المعتدلة ، لمدة 30 دقيقة يوميا ، خمسة أيام في الأسبوع ، أن أطفالهم كانوا أكثر ذكاء وقدرة على الإستيعاب والإنتباه أكثر من أطفال الحوامل اللاتي كانوا لا يمارسن الرياضة .
13- التحدث للطفل وسماع الموسيقى يزيد من ذكاء الجنين
هل تعلم انه يمكن أن يبدأ تعلم طفلك للغة وهو في الرحم ! نعم تلك حقيقة . فالجنين تبدأ لديه القدرة على السمع من الأسبوع العشرين ويكتمل الجهاز السمعي لديه بحلول الأسبوع الخامس والعشرون .
فالجنين من هذه الفترة وصاعدا يستطيع السماع والتعرف بل والتفاعل مع الأصوات التي تكون مألوفة له ويسمعها بشكل منتظم . ومن بين هذه الأصوات يستطيع الجنين تمييز صوت أمه بشكل واضح .
ومن المهم ان نعرف أن البيئة الرحمية تكون مظلمة وخالية من عوامل التحفيز تماما . أي أن بيئة الرحم ليس بها أي محفزات تعمل على تحفيز خلايا دماغ الجنين على العمل .
لذلك وجد أن الجنين عندما يصل للشهر السابع يفقد حوالي 50% من خلايا الدماغ . وذلك لأن الجسم يعتبر هذه الخلايا زائدة عن الحاجة لعدم إستعمالها وخمولها .
بالتالي لو قمنا بتنشيط وتحفيز تلك الخلايا بواسطة المؤثرات الصوتية ، كالحديث مع الطفل أو إسماعه الموسيقى ، فسيعتبر المخ أن ذلك شيئا محفزا له . وبالتالي ستعمل خلايا دماغ الجنين بشكل أكبر وأسرع ، ولن يفقد الدماغ كل هذه الخلايا . وستكون النتيجة طفلا ذكيا وعبقريا .
لذا فلا تشعري بالسخافة من التحدث لجنينك ، بل هو شيء مهم لزيادة ذكاء الجنين . أيضا أسمعيه مقاطع من الموسيقى التحفيزية ( يفضل وضع السماعات على البطن ، وأن لا يكون الصوت مرتفعا ، حتى لا نؤذي الجنين )
فكثير من الدراسات والأبحاث أكدت على أن التحدث للجنين وإسماعه للموسيقى يحفز نشاط خلايا الدماغ لديه ، ويزيد من مستوى ذكائه .
ومن أشهر المقاطع الموسيقية التي تستخدم في هذا المجال هي مقاطع العازف الشهير بيتهوفن . مثل هذه المقطوعة الموسيقية المعقدة ( الموسيقى المعقدة أفضل في تأثيرها التحفيزي من الموسيقى الهادئة ) والتي يمكنك الإستماع إليها بالضغط هنا .