فوائد القرفة الصحية كثيرة ومتنوعة . فكثير منا يعتقد أن القرفة ( Cinnamon ) هي فقط أحد التوابل الشهيرة التي تضفي على الطعام أو المشروبات نكهة لذيذة ورائحة طيبة .
وبالطبع الأمر ليس كذلك أبدا ، فالقرفة عرفت منذ قديم الأزل بفوائدها الصحية الكثيرة ، والتي من خلالها اكتسبت شهرتها .
فالقرفة لو تم استخدامها بالشكل الصحيح من الممكن أن تكون أحد الأشياء التي تمنحك مستوى صحي وبدني مرتفع ، وبنيان جسدي متناسق . وذلك من خلال تقليل فرص الإصابة بالأمراض ، وأيضا من خلال تقليل حدة وتأثير الأمراض السلبي على الجسم كما سنعلم لاحقا .
وهناك عشرة فوائد صحية تم اثباتها للقرفه ، سنتطرق إليها في هذه المقالة . كما سنعرف أن القرفة لها أنواع ، وسنعرف أي هذه الأنواع هو الأفضل . كما سنعرف فوائد القرفة للرجال ، وأيضا فوائد القرفة للنساء .
وسنعرف في هذه المقالة ماهي الكمية التي يوصى بتناولها من القرفه يوميا لنحصل على فوائدها الصحية . وماهي أقصى كمية يومية يمكننا تناولها من القرفة حتى لا نتعرض لأي اضرار . كل هذا سنعرفه بالتفصيل في هذه المقالة ، فهيا بنا …
ماهي القرفة ؟
يتم الحصول على القرفة من نوع خاص من الأشجار يسمى ( Cinnamomum verum ) . هذه الأشجار دائمة الخضرة ، وقد يصل طولها لأكثر من أربعين مترا . تنمو هذه الأشجار في المناطق الإستوائية ، وموطنها الأصلي هو سريلانكا . ولكنها الآن تزرع في مناطق مختلفة من العالم ، مثل الصين و الهند .
ويتم تصنيع القرفة من خلال قطع سيقان اشجار القرفة . ثم بعد إزالة الجزء الخشبي الخارجي ، يتم إستخراج اللحاء الداخلي ، وهو القرفة .
وهذا اللحاء يكون في البداية طريا ورطبا ، وبعد أن يتم تجفيفه فإنه يتجعد ويلتف حول نفسه من كلا الجانبين ، ليشكل مايسمى بأعواد القرفة ( كما يظهر في صورة المقال ) . وهذه الأعواد يتم استعمالها كما هي ، أو طحنها لتتحول إلى مسحوق القرفة الناعم ، ذي الرائحة والملمس المعروف .
وللقرفة مسميات عديدة ، منها الدارصيني أو الدارسين كما يطلق عليها العرب القدامى . والقرفة السيلانية و قرفة كاسيا .
ماهي أنواع القرفة ؟ وماهي أفضل الأنواع و أحسنها ؟
هناك أنواع عديدة من القرفة ، تختلف مع بعضها من حيث جودتها ولونها ومذاقها ، وذلك بسبب الإختلاف في محتويات كل نوع منها .
وهناك نوعان هما الأشهر والأكثر تداولا . كما أن هاذين النوعين هما أكثر الأنواع التي يتم استخدامها للأغراض الطبية والصحية التي سنذكرها لاحقا . وهاذين النوعين هما :-
1- القرفة السيلانية ( Ceylon cinnamon ) والتي تأتي من موطنها الأصلي وهو سريلانكا . ويطلق عليها ( القرفة الحقيقية أو قرفة سيلان ) وهي ذات لون فاتح أكثر قليلا من النوع الثاني الذي سنذكره . وتتميز بأن رائحتها العطرية أشد ، وبأن أعوادها هشة وناعمة . وهي أجود أنواع القرفة و أغلاها ثمنا .
وهذا النوع بالتحديد من القرفة هو الأفضل من الناحية الصحية . وهو أقل أنواع القرفة التي قد تسبب اضرار أو آثار جانبية . وذلك لأن هذا النوع بالتحديد يحتوي على مادة الكومارين لكن بنسبة ضئيلة جدا ، وهو أقل أنواع القرفة إحتواءا على هذه المادة .
والكومارين ( Coumarin ) عبارة عن مادة عطرية طبيعية ، لها استخدامات عديدة ، ومنها استخدامات طبية . إلا أن هذه المادة قد تسبب ضررا لمرضى الكبد ، قد يصل إلى تسمم الكبد وفشله في حالة تناول كميات كبيرة منها .
لذلك فإن القرفة السيلانية تعتبر آمنة لمرضى الكبد ، وذلك لأن تركيز مادة الكومارين بها ضئيل ، ولا تسبب مشاكل للكبد طالما التزمنا بالجرعة القصوى اليومية التي سنحددها لاحقا .
2- القرفة الصينية ( Cassia cinnamon ) ، وتسمي ( قرفة كاسيا ) . ويتم إنتاجها في الصين و فيتنام . وهي ذات لون أغمق من القرفة السيلانية . كما أن عيدانها سميكة وصلبة وخشنة . وهي أقل جودة و أرخص ثمنا من القرفة السيلانية ، وبسبب رخص ثمنها هذا فهي الأكثر انتشارا .
وهذا النوع من القرفة لا ننصح به مرضى الكبد لإحتوائها على مادة الكومارين بتركيز أعلى بكثير من القرفة السيلانية . أما لو كان الشخص غير مصاب بأمراض كبدية ، فلا بأس بأن يتناول القرفة الصينية ، فهي لن تسبب إجهادا على الكبد السليم ، ولن تؤدي لتسممه . فالكبد السليم قادر على التخلص من الكومارين بكفاءة .
المكونات و العناصر الفعالة التي تحتوي عليها القرفة
تحتوي القرفة على مجموعة كبيرة ومتعددة من العناصر . وأهم مكونات القرفة التي تعطيها خصائصها الظاهرية و فوائدها الصحية هي :-
1- مركبات راتنجية ، وزيوت عطرية . أهما سينامالديهيد ( Cinnamaldehyde ) . وهو الذي يعطي للقرفة الطعم و الرائحة المميزة لها . وهو المكون الرئيسي لزيت القرفة . وهذا المركب هو الذي يرجع إليه معظم خصائص التأثير الطبي للقرفة .
2- اليوجينول ( Eugenol ) . وهو زيت عطري هام . وهو الذي يعزى إليه التأثير المهدئ و المسكن للقرفة .
3- مضادات الأكسدة ( Antioxidants ) . حيث توجد العديد من مضادات الأكسدة القوية في القرفة . ومن المثير أن نعلم بأن القرفة تتفوق على الثوم ( يعتبر الثوم أحد أهم مصادر مضادات الأكسدة ) من حيث تركيز وفعالية مضادات الأكسدة .
وأهم مضادات الأكسدة الفعالة والقوية ، والتي تحتوي عليها القرفة بكميات كبيرة ، هي مركبات البوليفينولات ( Polyphenole ) . وهي مركبات مفيدة جدا لصحة و مناعة الجسم .
كما أن لها دور كبير في محاربة الجذور الحرة ( Free radicals ) الضارة والتي تسبب الأمراض ( كمرض السرطان ) ، وتلف الخلايا ، كما تسبب الشيخوخة وعلامات التقدم في السن .
كما أن البوليفينول تعمل كمادة مضادة للإلتهابات ( Anti inflammatory ) . وتقلل من فرص الإصابة بالأمراض ، كمرض الزهايمر و السكتة الدماغية ( Stroke ) ، وأمراض القلب ، وغيرها .
كما تحتوي القرفة على مركب هام مضاد للأكسدة يسمى سيناموفيللين ( Cinnamophilin ) لها فوائد طبية كثيرة جدا كما سنعرف في هذه المقالة .
4- مجموعة متعددة من الفيتامينات أهمها فيتامين باء ( B1،B2،B5،B6 ) وحمض الفوليك . كما تحتوي القرفة على فيتامين ألف ، فيتامين هاء ( Vitamin E ) ، وفيتامين ج ( Vitamin C ) .
5- أنواع عديدة من المعادن الضرورية ، أهمها السيلينيوم ، زنك ، نحاس ، منغنيز ، بوتاسيوم ، منجنيز ، فوسفور ، والكالسيوم .
فوائد القرفه ( Cinnamon benefits )
هناك فوائد عديدة و كثيرة للقرفه ، ولكن مايهمنا هي الفوائد التي تم إثباتها طبيا وبشكل واضح . وهي عشرة فوائد ، والتي من خلال معرفتها سنعرف أهمية القرفة ، وأنه يجب أن ندخلها في نظامنا الغذائي . أما هذه الفوائد فهي :-
1- القرفة تخفض سكر الدم
أحد أهم فوائد القرفة هي أن لها القدرة على خفض سكر الدم بشكل طبيعي . فالقرفة لو تم تناول مقدار ( 1 إلى 6 ) جرام منها في اليوم فإنها ستعمل على تخفيض سكر الدم بشكل تدريجي ، وسيظهر التأثير بشكل كامل بعد (40) يوما من تناول القرفة ، حيث سينخفض معدل سكر الدم بحوالي ( 18% إلى 29% ) .
وتعمل القرفة على ضبط و تنظيم مستوى سكر الدم من خلال زيادة حساسية الخلايا لهرمون الإنسولين ( أي أن القرفة تعمل على تقليل مقاومة الإنسولين ) ، وبالتالي سيقوم الإنسولين بعمله بشكل أكثر كفاءة في إدخال جزئ الجلوكوز إلى داخل الخلايا ، لتقوم الخلايا بحرقة وتحويله لطاقة .
فالقرفة أحد المكونات الطبيعية التي يمكن الإعتماد عليها في تنظيم مستويات سكر الدم . وهي مفيدة جدا خاصة لمرضى السكري من النوع الثاني ( Type 2 diabetes mellitus ) .
والقرفة تعمل على تخفيض سكر الصائم ( أي أنها تعمل بشكل جيد على تقليل سكر الدم في الفترة التي بين الوجبات ) . كما أن شرب أو تناول القرفة مع الوقت سيعمل على خفض معدل السكر التراكمي ( HbA1C ) . كما أن القرفة تساعد في ضبط مستوى سكر الحمل ( Gestational diabetes ) .
وبهذا فالقرفة لها خصائص مضادة للسكر ( Antidiabetic ) ، حيث تعمل على المساعدة مع باقي العلاجات الأساسية على تنظيم مستوى سكر الدم لمرضى السكر . أيضا تعمل القرفة على تقليل فرص الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني للأشخاص المعرضين له ، وكل ذلك من خلال تقليل مقاومة الإنسولين .
وبالطبع يجب أن لا ننسى بأن مفعول القرفة في تخفيض مستوى سكر الدم سيؤتي ثماره المرجوة فقط في حالة الإلتزام بالأكل والشرب الصحي ، وتناول العلاج الذي وصفه لك مقدم الخدمة الصحية المتخصص ، أيضا ممارسة التمارين الرياضية أو أي مجهود بدني مناسب .
فكل هذا سيؤدي إلى تحسين مستويات السكر بالدم . فهناك أشخاص يلتزمون بكل هذا لكن مستوى السكر لديهم يظل مرتفعا ، لكن بعد تناولهم للقرفة و إضافتها لنظامهم الغذائي تحسنت مستويات سكر الدم لديهم بشكل ملحوظ .
2- فوائد القرفة للتنحيف و للتخسيس و نحت الجسم
هل القرفة تزيد الوزن ؟ أو هل تعمل القرفة على زيادة الوزن ؟ هل القرفة تسمن ؟ هل القرفة تنحف ؟ ماهي فوائد القرفة لتخسيس البطن ؟ ماهي فوائد القرفة للتنحيف ؟
هذه هي أكثر أنواع الأسئلة التي يتم طرحها عندما يثار موضوع القرفة و الوزن . والإجابة هي أن القرفة تعمل على خسارة الوزن والتخلص من الدهون التي تتجمع في مناطق معينة من الجسم مثل دهون البطن .
بل وتعمل على نحت الجسم من خلال إعادة توزيع الدهون في الجسم بشكل صحي . وكل هذا بشرط واحد وهو أن يتزامن تناول القرفة مع نظام غذائي صحي مناسب ، ومع بذل مجهود بدني رياضي مناسب أيضا .
فلو افترضنا أن هناك معادلة هي [ رجيم أو نظام غذائي صحي + تمارين رياضية مناسبة = إنخفاض الوزن وتحسين مظهر الجسم الخارجي بنسبة 50% ]
فإن هذه المعادلة ستكون نتيجتها بعد إضافة القرفة كالتالي [ رجيم أو نظام غذائي صحي + تمارين رياضية مناسبة + قرفة = إنخاض الوزن ونحت الجسم بنسبة 65% ] وهي نسبة جيدة .
وتساعد القرفة على فقدان الوزن من خلال تحسين عملية التمثيل الغذائي بعدة طرق ، أهمها هي زيادة حساسية الخلايا لهرمون الإنسولين ، مما يؤدي إلى زيادة معدل حرق سكر الدم الزائد ( تقليل مقاومة الإنسولين ) .
كما أن القرفة تعمل على تقليل نشاط بعض الإنزيمات الهاضمة التي تعمل على تفكيك الكربوهيدرات والدهون مما يقلل من إمتصاص مكوناتها . أيضا للقرفة تأثير جيد على خفض دهون الدم كما سنعرف لاحقا .
كما تعمل القرفة على إعادة توزيع دهون الجسم بشكل صحي وصحيح . فمع إتباع نظام غذائي صحي أو رجيم مناسب كرجيم الصيام المتقطع ، وممارسة الرياضة ، فإنه وبعد مدة معينة ستعمل القرفة على إذابة الدهون المتجمعة حول البطن و الأرداف .
وتبدأ هذه النتائج في الظهور بعد تناول كمية يومية من القرفة السيلانية بمقدار (2) جرام أو أكثر ، لمدة (12) أسبوع متواصلة بالطريقة التي سنذكرها لاحقا .
3- القرفة تخفض من الكوليسترول الضار و الدهون الثلاثية في الدم
أحد فوائد شرب القرفة هي قدرتها على خفض المستويات المرتفعة في الدم من الكوليسترول الضار و الدهون الثلاثية . ويعتقد أن هذا التأثير يحدث بسبب مادة ( Cinnamaldyhyde ) التي تحتوي عليها القرفة السيلانية بتركيزات مرتفعة .
ففي تجربة طبية ( للإطلاع عليها يرجى الضغط هنا ) قام فريق علمي بتجربة نتائج القرفة وتأثيرها على دهون الدم و الكوليسترول . حيث قاموا بالإستعانة ب(60) شخصا (30 رجلا و 30 إمرأة) مصابون بمرض السكري من النوع الثاني ، ولديهم إرتفاع في مستويات دهون الدم (Lipid profile) .
وقاموا بتقسيمهم إلى مجموعات ، أعطيت مجموعة منهم القرفة السيلانية بتركيزات (1 أو 3 أو 6 ) جرام يوميا ، أما المجموعة الأخرى فأعطي لهم دواء وهمي (Placebo) . وبعد مرور (40) يوما كانت النتائج كالتالي :-
بالنسبة للذين تناولوا القرفة حدث لديهم إنخفاض في الدهون الثلاثية بنسبة تتراوح مابين (23% إلى 30%) ، كما انخفض لديهم الكوليسترول الضار (vLDL) بنسبة (7% إلى 27%) ، أما الكوليسترول الكلي فقد إنخفض لديهم بنسبة (12% إلى 26%) .
أما بالنسبة للمجموعة التي تناولت الدواء الوهمي فلم يحدث لديه إنخفاض في دهون الدم . وبالطبع فهذه الدراسة الطبية تؤكد على فائدة القرفه في تخفيض دهون الدم لمرضى السكر ، وبالطبع ستعطي تأثيرا أفضل لمرضى دهون الدم المرتفعة الغير مصابين بمرض السكر .
ولكن يجب أن نوضح أنه لو تم وصف الأدوية الخافضة لدهون الدم من قبل الطبيب المختص بعد إجراء التحاليل اللازمة فيجب الإلتزام بتناولها .
فالقرفة ليست بديلا عنها ، لكن القرفه ستعمل على زيادة كفاءة و فعالية عمل هذه الأدوية ، ومع الوقت سنقلل من جرعة الأدوية ، وبهذا سنتفادى المشاكل والآثار الجانبية التي تحدث بسبب تناول الجرعات المرتفعة من أدوية الدهون ، مثل مشاكل الكلية والكبد ، والعضلات ، وكثرة النسيان ، وغيرها .
4- تاثير القرفة على ضغط الدم
تعمل القرفة على استرخاء العضلات الملساء للأوعية الدمية (Blood vessels) ، وهذا يؤدي إلى خفض ضغط الدم الإنقاضي (Systolic blood pressure) ، وإلى إنخفاض ضغط الدم الإنبساطي (Diastolic blood pressure) . وهذا التأثير يعمل على تحسين الدورة الدموية ، كما أن له تأثيرا إيجابيا على عضلة القلب .
أيضا تعمل القرفة على تقليل الضغط المرتفع من خلال خفض نسبة دهون الدم والكوليسترول الضار ، حيث تعمل الدهون الضارة و الكوليسترول الضار على تصلب الشرايين و إنسدادها ، وهذا يؤدي لأمراض عديدة وخطيرة ، من بينها إرتفاع ضغط الدم .
وتعمل القرفة على إحداث هذا التأثير من خلال تناول (2) جرام يوميا ، لمدة ثلاثة أشهر متواصلة ( بالطريقة التي سنذكرها لاحقا ) . ولكن يجب التنبيه بأن قدرة القرفة على خفض ضغط الدم المرتفع ليست كبيرة ، بل محدودة . لكن المهم أن نعرف بأن القرفة لا ترفع ضغط الدم ، لكن تعمل على خفضه .
ويجب أن لا ننسى بأن علاج ضغط الدم المرتفع يجب أن يكون من خلال عدة محاور ، منها اتباع نظام غذائي صحي ، وممارسة التمارين الرياضية المناسبة ، والإبتعاد عن العادات السيئة كالتدخين والتوتر المستمر ، وبالطبع إجراء التحاليل والفحوصات اللازمة والإنتظام في تناول أدوية الضغط التي تم وصفها من الطبيب المختص .
5- فوائد القرفة للقلب
تعمل القرفة على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب ، فهي ( كما ذكرنا بالأعلى ) تعمل على تقليل ضغط الدم ، وبهذا فهي تريح عضلة القلب من بذل مجهود أكبر من اللازم .
كما أن القرفة تعمل على خفض المستويات المرتفعة من الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية . فالكوليسترول الضار المرتفع يتراكم على جدران شرايين القلب التاجية ، ومع الوقت يحدث مرض تصلب في الشرايين ( Arteriosclerosis ) .
حيث تفقد الشرايين مرونتها ، وتصبح ضيقة ، وهذا يؤدي إلى قلة تدفق الدم إلى عضلات القلب . كما أن هذه الدهون المترسبة قد تؤدي إلى حدوث جلطات أو نوبات قلبية .
كما أن القرفة تحتوي على مادة مضادة للأكسدة تسمى سيناموفيللين ( Cinnamophilin ) وهذه المادة لها فوائد طبية عديدة منها أنها تعمل كمضاد لضربات القلب الغير منتظمة ( arrhythmias ) حيث تعمل على ضبط إيقاع ضربات القلب .
ومن الجدير بالذكر أن القرفة لا تعمل على زيادة ضربات القلب . أي أنه مهما كانت الكمية التي ستتناولها من القرفة فإن ذلك لن يؤدي إلى ارتفاع أو نقصان في عدد دقات القلب ( Heart Rate ) .
6- القرفة مضادة للالتهابات
تعمل القرفة كمضاد للالتهاب ( Anti inflammatory ) ومضاد للتورم ( Anti edema ) . وهذا التأثير يأتي من خلال المكونات التي تحتوي عليها القرفه والتي لها خصائص مضادة للإلتهابات .
وأهم هذه المركبات هي مركبات البوليفينول Polivenol ، ومادة السينامالديهيد Cinamaldehid . أما الكمية التي تعطي هذا التأثير فهي (2) جرام ، أي نصف ملعقة صغيرة تقريبا . فخلال أسبوع من تناول هذه الجرعة فإن القرفة ستعمل على التخفيف من الآم التهاب المفاصل و ألم العضلات .
كما أن القرفة تحتوي على نسبة عالية من المنجنيز ومن الكالسيوم ، وهذا يساعد على بناء الأنسجة الضامة وبناء العظام ، وتقوية المفاصل ، ومنع هشاشة العظام .
7- فوائد القرفة لمرضى السرطان
السرطان أحد أكثر الأسباب المؤدية للوفاة ، خاصة في العقدين الأخيرين . حيث إزدادت معدلاته نتيجة التغيرات الغير صحية في نمط الحياة .
والقرفة تحتوي على مضادات للأكسدة ، وأي مضاد للأكسدة هو مضاد للسرطان . وكلما كانت فعالية المضاد للأكسدة وقوته كبيرة ، كلما كانت قدرته على مقاومة السرطان أكبر .
والقرفة تحتوي على مضادات أكسدة Antioxidants قوية وفعالة بشكل كبير كما ذكرنا بالأعلى ، وهذه المضادات تعمل على منع تلف الخلايا أو تحولها لخلايا سرطانية .
كما أن مضادات الأكسدة تحارب مركبات ضارة تسمى الجذور الحرة Free Radicals ، وهي مركبات تسبب الشيخوخة والأمراض ، والتي من بينها أمراض السرطان .
وقد ثبت علميا بأن القرفة بما تحتويه من مادة سينمالدهيد ومادة الأوجينول تمنع تكاثر العديد من الخلايا السرطانية . مثل خلايا سرطان الثدي ، مرض سرطان اللوكيميا ، سرطان المبيض ، وسرطان الرئة ، سرطان المستقيم و القولون ، وسرطان البروستاتا ، وسرطان الجلد .
8- القرفة والأمراض التنكسية العصبية كمرض الزهايمر والخرف ، ومرض الشلل الرعاش
تحدث الأمراض التنكسية العصبية ( Neurodegenerative Diseases ) مع التقدم في العمر . ومن أشهرها الخرف و مرض الزهايمر Alzheimer ، ومرض الشلل الرعاش Parkinson’s Disease . حيث يصاب الجهاز العصبي المركزي بأضرار تجعله غير قادر على أداء وظائفه بالشكل المطلوب .
وأحد أهم أسباب حدوث هذه الأمراض هو نوع من البروتينات التي تساعد على استقرار الخلايا العصبية ويسمى البروتين تاو ( τ proteins ) ، والذي يتواجد في الخلايا العصبية المركزية بشكل كثيف .
ولكن مع التقدم في العمر ولسبب مجهول ( قد يكون وراثيا ) تتجمع هذه البروتينات وتلتف حول نفسها ، وتشكل تشابكات معقدة غير ذائبة ، تترسب في الخلايا العصبية ، وتمنعها من أداء وظائفها الطبيعية . وهذا يؤدي إلى بدايات الإصابة بهذه الأمراض الانتكاسية .
ومع التقدم في العمر أكثر و أكثر ، ومع عدم قدرة الجسم على إصلاح هذا الخلل ، تزداد حدة هذه الأمراض وتصبح أشد ، ويصبح علاجها أصعب .
وفي دراسة هامة أجريت في جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية ، وجد أن القرفة تحتوي على مركبين هامين هما سينامالديهيد ، ومادة مضادة للأكسدة تسمى إبيكاتيشن . حيث يعملان على منع التفاف البروتين تاو حول نفسه ، وبالتالي يمنعان تكون التشابكات الضارة التي ذكرناها .
كما أن القرفة تحتوي على مركبات البوليفينول المضادة للأكسدة ، وهي تعمل على زيادة تدفق الدم إلى الدماغ ، وهذا يؤدي إلى تحسين الدورة الدموية في الدماغ ، مما يحسن من القدرات الذهنية ، كالتركيز و الذاكرة والإنتباه .
أيضا مادة السيناموفيللين Cinnamophilin تعمل على منع تلف المادة الرمادية ( خلايا عصبية ) والمادة البيضاء ( ألياف عصبية ) في الدماغ . كما تحسن من الوظائف الفسيولوجية و الكهربية للخلايا العصبية في الدماغ ، وتحارب تدهور أنسجة المخ .
وبهذا يتبين أن أحد أهم فوائد القرفة هي التقليل من فرص الإصابة بهذه الأمراض . كما أن القرفة تساعد على التقليل من تطور وشدة هذه الأمراض إذا حدثت ، وذلك بالطبع عند تناولها مع باقي الأدوية العلاجية .
9- فوائد القرفة للأسنان و الفم و اللثة
القرفة بماتحتويه من مواد تعتبر مادة مطهرة للفم . فالقرفة لها خصائص مضادة للفطريات ، وخصائص مضادة للبكتيريا . كما أنها مضادة للالتهابات كما ذكرنا بالأعلى .
لذلك فالقرفة فعالة في محاربة البكتيريا الضارة التي تسبب تسوس الأسنان . كما أن القرفة تمنع رائحة الفم الكريهة لما تحتويه من زيوت عطرية لها رائحة طيبة ، وبما لها من خواص مضادة للميكروبات التي تسبب رائحة الفم الغير مستحبة .
أيضا بما للقرفه من مفعول مضاد للالتهاب فهي تعمل على تقليل و علاج التهاب اللثة و التهاب الحلق . ولهذا نجد أن القرفة يتم وضعها في كثير من منتجات العناية بالفم ، مثل معاجين الأسنان ، بخاخ معطر للفم ، وفي خيط الأسنان ، وفي غسول الفم أو المضمضة .
والقرفة لها تأثير جيد في حالات ألم الأسنان . حيث يمكن خلط (5) ملاعق من العسل ، مع ملعقة من القرفة . ثم وضع الكمية المناسبة في الفم ، وتركها في الفم لمدة 5 دقائق . ويمكن تكرار ذلك ثلاث مرات يوميا .
ويجب التنويه على أن القرفة تحتوي على مادة التانين ( Tannic Acid ) . والتي قد تؤدي إلى حدوث تصبغات بنية على السطح الخارجي للأسنان في حالة استخدام القرفة بشكل موضعي على الأسنان لفترات طويلة .
أما الاستخدام الموضعي لفترة بسيطة ولعدة أيام فلن يؤدي لحدوث مشاكل . لذلك فليس هناك استخدام للقرفة لتبييض الأسنان .
10- تأثير القرفة على المعدة و الجهاز الهضمي
فوائد القرفة للجهاز الهضمي بشكل عام كثيرة وجيدة . فبالنسبة للمعدة فالقرفة ( إذا تم تناولها بكميات صحية وليس كميات زائدة ) تعمل على تقليل إفراز حمض المعدة (HCL) و البيبسين ( إنزيم هاضم ) خاصة إذا كانت مستوياتهما مرتفعة .
وهذا التحكم يؤدي إلى التقليل من غاز ثاني أكسيد الكربون (CO2) في المعدة والتقليل من ألم المعدة . كما أن للقرفة خصائص مضادة للالتهاب كما ذكرنا ، وبالتالي ستكون النتيجة شعور بالراحة ، وأداء أفضل للمعدة في هضم الطعام .
ولكن يجب أن ننبه إلى أن استهلاك القرفة بكميات كبيرة قد يؤدي إلى نتائج عكسية . فالقرفة لو تم تناولها بكميات كبيرة لمدة طويلة فإنها ستؤدي لإصابة المعدة بالقرحة .
لذا إن كنت مصابا بالقرحة peptic ulcer ، أو بالإرتجاع المعدي المرئي GERD فأنا لا أنصحك بتناول القرفة إلا بكميات بسيطة جدا (نصف جرام على الأكثر) .
وأن يكون تناول هذه الكمية البسيطة ليس على معدة فارغة . فشرب القرفة على الريق قد يؤدي لزيادة التهابات المعدة لمن يعانون من قرحة المعدة . كما يجب أن يكون تناول هذه الكمية البسيطة مع وجبات الطعام حتى يقل تأثير القرفه السلبي على المعدة . ولو شعرت بألم في المعدة أو زيادة في الحموضة أو الإرتجاع فابتعد عن القرفة نهائيا .
أما فوائد القرفة للأمعاء فالقرفة ممتازة في التخلص من الغازات ، ومن الشعور بالإنتفاخات . لذلك فالقرفة مفيده في حالات مرض القولون الهضمي أو القولون العصبي . حيث ستساعد القرفة على التقليل من المغص ومن التقلصات في الأمعاء . لكن لا ينصح بالقرفة في حالة القولون التقرحي .
وبما للقرفة من خصائص مضادة للميكروبات ، فإن شرب كوبين أو ثلاثة يوميا يعمل على قتل البكتريا الضارة التي تسبب الإنتفاخات ، وسوء الهضم ، وسوء التغذية . كما تعمل القرفة على زيادة البكتريا النافعة في الأمعاء .
أما بالنسبة لسؤال : هل القرفة مفيدة لجرثومة المعدة ؟ فإن الإجابة هي أنه لم يثبت أن للقرفة تأثيرا إيجابيا في علاج جرثومة المعدة . حتى لو تم خلطها بعسل المانوكا ، فالقرفة لن تزيد من فعالية عسل المانوكا ضد جرثومة المعدة .
فوائد القرفة للرجال
بجانب الفوائد العامة التي ذكرناها بالأعلى ، فإن للقرفة فوائد خاصة للرجال أهمها :-
1- تزيد من القدرة الجنسية ، وتقوي الانتصاب . وتقلل من مشاكل ضعف الانتصاب ومن أمراض الضعف الجنسي . فالقرفة لما لها من خصائص مضادة للأكسدة ، ولما لها من تأثير على ضبط مستويات سكر الدم ، وتقليل الكوليسترول الضار في الدم .
كل هذه الخصائص تعمل على حماية الأوعية الدموية والأنسجة الخاصة بالقضيب . كما أن للقرفة القدرة على زيادة تدفق الدم في شرايين القضيب ، مما يعطي قوة للإنتصاب ، وزيادة في وقت انتصاب العضو الذكري كذلك .
2- زيادة الرغبة الجنسية . فالقرفة تعتبر أهم أنواع التوابل المنشطة جنسيا والتي تقوي الرغبة الجنسية sexual desire للجنسين الرجال و النساء .
3- تزيد القرفة من الخصوبة Fertility . فالقرفة تزيد من إنتاج هرمون التستوستيرون الذي يساعد على بناء العضلات ، ويزيد من القدرة و الرغبة الجنسية ، ويزيد من عدد الحيوانات المنوية .
فوائد القرفة للنساء
أيضا هناك فوائد خاصة للنساء عند تناول القرفة . فبجانب الفوائد العامة للقرفة والتي ذكرناه بالأعلى ، فإن فوائد القرفة للسيدات في حالة تناول (2) جرام يوميا هي :-
1- تقلل القرفة من آلام الدورة ، وآلام متلازمة ماقبل الدورة premenstrual syndrome (PMS) والتي تصيب حوالي 90% من السيدات . وتكون أهم أعراضها هي الإنتفاخ ، الألم في منطقة الحوض ، الصداع ، القيء ، تقلب المزاج .
كما إقترن تناول القرفة بتقليل الأعراض المؤلمة التي تصاحب الدورة الدورة الشهرية أو مايسمى عسر الطمث ، مثل آلام و تشنجات في العضلات ، كما قللت القرفة من غزارة و نزيف الدورة الشهرية أيضا . ويعزى هذا التأثير للقرفة إلى احتوائها على كميات جيدة من مادة المنغنيز .
2- تقاوم القرفة عدوى الخميرة المهبلية ، أو عدوي الفطريات المهبلية Vaginal yeast infections وذلك لما لها من تأثير مضاد للميكروبات . فمعظم النساء معرضات لللإصابة بهذه الفطريات خاصة في حالات الحمل ، السمنة المفرطة ، وفي حالات الإصابة بمرض السكر .
3- هل القرفة تمنع وتوقف الدورة الشهرية ؟ أم تعمل على بدء و تحفيز مجئ الدورة الشهرية ؟ و الإجابة هي أن القرفة تحفز وتعمل على تسهيل نزول الدورة الشهرية ، وتساعد على بدء حدوثها . وبمجرد بداية حدوث نزيف الدورة الشهرية فإن القرفة ستعمل على تقليل تدفق الدم إلى الرحم ، مما يؤدي لتقليل نزيف الدورة الشهرية .
أي أن القرفة لها ثلاثة فوائد تحدث بالترتيب ، فهي تساعد على تنظيم مواعيد الدورة الشهرية ، وتعمل على المساعدة في بدء حدوث الدورة . وأيضا تعمل على تقليل كمية الدم و النزيف و الآلام أثناء حدوث الدورة الشهرية .
4- هل القرفة جيدة وتفيد في حالات تكيس المبايض ؟ الإجابة نعم بالطبع . فالقرفة كما ذكرنا تحسن من حساسية الخلايا لهرمون الإنسولين ، أي أنها تقلل من مقاومة الإنسولين كما ذكرنا بالأعلى .
لذا فقد وجد بأن تناول (2) جرام من القرفة لخمسة أيام متتالية في الأسبوع لفترة شهرين قد أدى لتحسن حالات الإصابة بتكيس المبايض ، كما أدى إلى إنتظام مواعيد الدورة الشهرية .
اضرار القرفة
أضرار القرفة قليلة ونادرة ، طالما التزمنا بالتعليمات ، وبالكميات المسموح بها في اليوم ، والفترة الزمنية المناسبة . وسنذكر فيما بعد ماهي الكميات المسموح بها من القرفة يوميا ، وماهي أقصى فترة زمنية لتناولها . أما أهم الآثار الجانبية للقرفة في حالة الإفراط في تناولها بشكل يومي فهي :-
1- تحتوي القرفة الصينية ( كاسيا ) على مادة الكومارين بكميات أكبر بكثير من القرفة السيلانية ( سيلان ) لذا ينصح بشدة بتناول القرفة السيلانية . فالكومارين يسبب مشاكل للكبد ( تسمم أو تلف ) في حال تناول كميات كبيرة منه .
فلو كنت مريض كبد فيجب أن تتناول القرفة السيلانية فقط ، وأن لا تتناول كميات كبيرة منها ، بل فقط نصف إلى واحد جرام ، وليس بشكل يومي .
أما إذا كنت لست مصابا بأمراض في الكبد فالأفضل القرفة السيلانية والتي يسمح بتناول حتى (6) جرام منها خمسة أيام أسبوعيا ( لكن لمدة لا تزيد عن ستة أسابيع متتالية ) .
ولو كنت غير مصاب بأمراض في الكبد وكنت تتناول القرفة الصينية ، فيجب أن لا تزيد عن مقدار (2) جرام يوميا ، وأن لا تتناولها بشكل يومي .
كما يجب الإنتباه إلى أن تناول كميات كبيرة من القرفة الصينية مع الأدوية التي تسبب عبئا على الكبد مثل الباراسيتامول أو أدوية دهون الدم ( مثل الستاتينات ) فإن ذلك سيسبب حملا إضافيا على الكبد . فيجب التوقف عن تناول القرفة الصينية تماما ، ونستبدلها بالقرفة السيلانية ونتناولها بكميات قليلة .
2- تحتوي القرفة على مركب السينامالدهيد ، وهناك بعض الأشخاص لديهم تحسس منه وتكون الحساسية على هيئة تقرحات بالفم ، صعوبة في التنفس ، تورم في اللسان و في اللثة ، وشعور بالحرقة في الفم و المعدة . وهي أعراض ليست بالخطيرة ، لكن يجب تجنب القرفة لو كنت تعاني من الحساسية تجاهها .
3- يجب الإنتباه إلى أن القرفة تسبب انخفاض في مستوى سكر الدم . فلو كنت من الذين يستخدمون الأدوية التي تخفض من سكر الدم المرتفع ( خاصة الإنسولين ) فيجب عليك الإنتباه ، ومتابعة مستوى جلوكوز الدم باستمرار .
الأشخاص الذين يجب أن يمتنعوا عن القرفة
1- الأشخاص المصابون بأمراض الكبد وحالتهم ليست مستقرة . كمن لديه تليف في الكبد من الدرجة الثانية أو الثالة ، أو من هم مصابون بسرطان الكبد ، فيجب أن يبتعدوا عن القرفة بشكل نهائي .
2- بالنسبة للحامل يحظر عليها شرب القرفة ، خاصة في الشهور الأولى من الحمل . فالقرفة قد تسبب الإجهاض للنساء للحوامل . كما أن القرفة تقلل من وصول الدم إلى الرحم .
3- يفضل للسيدة عدم تناول كميات كبيرة من القرفة أثناء الرضاعة الطبيعية . وأقصى حد لها في اليوم هو (1) جرام فقط من القرفة السيلانية .
4- إذا كنت من الأشخاص الذين يصابون بتقرحات في الفم بشكل مستمر فيفضل الإبتعاد عن القرفة .
5- الأشخاص المصابون بقرحة المعدة النشطة ، أو بالإرتجاع المعدي المريئي (GERD) الحاد أو المزمن ، فيفضل أن تبتعد عن القرفة إلى أن تشفى من هذه الأمراض .
6- أخيرا يجب على مرضى الربو أو الالتهاب الرئوي أن يبتعدوا عن استنشاق مسحوق القرفة الجاف . أو أن يتناولوها على شكل بودرة جافة . فإستنشاق بودرة القرفة سيسبب لهم مشاكل في التنفس ، وسيصابون بأزمة في التنفس وكحة شديدة بشكل حاد ، وتهيج في القصبات الهوائية . وقد يصل بهم الأمر للإختناق .
الحد المسموح به من القرفة في اليوم ( المعدل الطبيعي لشرب القرفة يوميا )
بينت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية ( FDA ) بأن كمية القرفة التي يمكن تناولها في اليوم بشكل آمن يجب ألا تتعدى (6) جرام في اليوم . وبالطبع كما ذكرنا بالأعلى ينصح بشدة أن تكون من النوع القرفة السيلانية وليس الصينية .
ولكن إذا أردت أن تتناول القرفة بشكل يومي ولمدة طويلة ، فالطريقة هي أن تتناول (2) جرام يوميا لمدة خمسة أيام متتالية ، ثم تمتنع عن تناولها ليومين متتاليين . وبهذه الطريقة يمكنك أن تتناول القرفة لمدة ستة أشهر متتالية . ثم تعطي لنفسك راحة لمدة شهر واحد . ثم تعيد الكرة بنفس الطريقة .
فبهذا ستحصل على فوائد القرفة التي ذكرناها بالأعلى . وستتجنب اضرارها التي ذكرناها أيضا . وهذا بالطبع للأشخاص الذين يسمح لهم بتناول القرفة ، وليس من ذكرناهم بأن القرفة ممنوعة لهم .
طريقة تناول القرفة
من الممكن أن نتناول القرفة برشها أو بوضعها على الطعام . ويفضل الكربوهيدرات كالمعجنات . أو على الشوفان مثلا وذلك لتقليل آثارها الجانبية . أيضا يمكن تناول القرفة بإضافتها إلى الزبادي وهي طريقة جيدة .
ومن الممكن أن نشربها كمشروب ساخن . وطريقة عمل مشروب القرفة هي أن نضيف ملعقة صغيرة من مسحوق القرفة إلى كوب من الماء المغلي (220) مللي تقريبا ثم نقلبه ونشربه . وهناك أكياس مغلفة وجاهزة من القرفة يمكن نقعها في الماء المغلي .
كما توجد القرفة على شكل كبسولات تباع في الصيدليات على هيئة مكملات . وتركيز كل كبسولة يتراوح مابين (500) إلى (1000) مللي جرام . تؤخذ بعد الطعام . ويجب الإلتزام بالجرعات ، وبالحد الأقصى ، وبالطريقة التي ذكرناها بالأعلى .
ومن المهم أن نؤكد على أنه يمنع تناول مسحوق القرفة الجاف مباشرة . فهذا سيؤدي لأضرار مثل تقرحات في الفم . ومشاكل في التنفس .