الرئيسية » صحة و تغذية » فاكهة القشطة ، فوائدها الثمانية ، ودورها في محاربة السرطان

فاكهة القشطة ، فوائدها الثمانية ، ودورها في محاربة السرطان

by د. شادي راضي
1501 الآراء
فوائد فاكهة القشطة

فاكهة القشطة ( Soursop ) ، لها أسماء مختلفة مثل قشطة شائكة ، أو الجرافيولا أو الغرافيولا ( Graviola ) أو تفاح الكسترد ( Annona ) . أما اسمها العلمي فهو ( Annona muricata ) .

وكلها مترادفات لفاكهة لها فوائد طبية هائلة . كانت تستخدم منذ قديم الأزل كعلاج طبي ، خاصة في الأمراض الجلدية . حيث كانت تستخدم موضعيا لعلاج التهابات الجلد ، التقرحات ، الجروح .

وهذه الفاكهة لها خواص فريدة لما تحتويه من مكونات وعناصر أكسبتها قدرتها التي سنعرفها لاحقا على علاج الأمراض والتصدي لها ، كمرض السرطان . كما أنها تعمل على تحفيز الجهاز المناعي بدرجة عالية . كما أن لها فوائد صحية أخرى عديدة .

وفي هذه المقالة سنتعرف على فوائد فاكهة شجرة الجرافيولا ، وعلى محتوياتها ومكوناتها . وعلى أفضل وقت لتناول هذه الفاكهة . وماهي أضرار فاكهة القشطة . وماهي الكمية المناسبة التي نتناولها يوميا من هذه الفاكهة الرائعة واللذيذة ، فهيا بنا …

ماهي هذه الفاكهة ؟

فاكهة الجرافيولا هي ثمرة لونها أخضر من الخارج . أما لبها فهو نسيج لحمي لونه أبيض لامع وناصع البياض ( لذلك تسمى بالقشطة نظرا للونها الأبيض المشابه لبياض قشطة الحليب ) .

وفي الثمار الناضجة نجد أن قوام اللب لهذه الفاكهة يكون طري وكريمي ( تشبه الكمثرى الناضجة في قوامها ) . كما أن رائحتها طيبة . أما مذاقها فإن لها طعم حلو يجمع مابين طعم فاكهة الأناناس مع الموز . كما أنها تحتوي على بذور سوداء غير صالحة للأكل .

وهذه الفاكهة اللذيذة غنية بالفيتامينات ، والمعادن ، وبمضادات الأكسدة . كما أنها تحتوي على بروتينات ، وهي أيضا غنية بالألياف . وكل هذا له دور في الوقاية من الأمراض ، مثل أمراض القلب و السكر و السرطان وأمراض العيون ، كما سنعرف لاحقا .

القيمة الغذائية للقشطة الشائكة

تتميز هذه الفاكهة بقيمتها الغذائية العالية ، وبمحتوياتها المفيدة . فكل 100 جرام منها تحتوي على حوالي 3.5 جرام من الألياف ، وعلى 0.4 دهون ، وعلى حوالي 1 إلى 2 جرام بروتين (أحد الفواكه القليلة جدا التي تحتوي على بروتينات ) . أيضا كل 100 جرام منها تحتوي على على حوالي 15 جرام سكر فاكهة ، وعلى 15 جرام كربوهيدرات .

وهي غنية بالمعادن الهامة مثل المغنيسيوم ، والبوتاسيوم ، الكالسيوم ، والحديد ، الفسفور ، والزنك ، المنجنيز ، والكوبالت .

أيضا تحتوي على مجموعة هامة من الفيتامينات ، وعلى رأسها فيتامين ج (Vitamin C) ، حيث أن كل 100 جرام منها تمد الجسم بحوالي ثلث إحتياجه من فيتامين سي . كما أنها غنية بفيتامين ألف أيضا .

أيضا هي غنية بمجموعة فيتامينات باء (Vitamin B) ، وخاصة الثيامين (B1) ، النياسين (B3) و البيريدوكسين (B6) ، وحمض الفوليك (B9) ، أيضا تحتوي على الكولين . وكلها هامة لصحة الدماغ والجهاز العصبي ، وللحالة الذهنية والبدنية والنفسية .

وهي غنية بمركبات هامة مثل الليكوبين ( Lycopene ) وهو مضاد قوي للأكسدة ، يحمي الجسم من الأمراض ، وهو مضاد لمرض السرطان . أيضا تحتوي فاكهة القشطة على مضادات أكسدة قوية أخرى ، تعمل على الحفاظ على الخلايا ومنع تلفها ، أو تحولها لخلايا سرطانية ، كما سنعرف لاحقا .

كما أن كل (100) جرام من ثمرة القشطة تعطي تقريبا (100) كالوري ( سعر حراري ) . لذا نلاحظ أن سعراتها الحرارية مرتفعة نسبيا ، لكن قيمتها الغذائية أيضا عالية جدا . لذا ينصح بتناولها لكن باعتدال . وسنعرف لاحقا في هذه المقالة ماهي الكمية المسموح بها منها يوميا ، لنحصل على فوائدها الرائعة ، ونتجنب أضرارها . 

فوائد فاكهة القشطة

1- تحتوي على تركيز عالي من مضادات الأكسدة

تحدث في خلايا الجسم مليارات التفاعلات الحيوية الكيميائية ، والتي ينتج منها مخلفات تسمى الجذور الحرة ( Free Radicals ) وهي مركبات ضارة جدا جدا . حيث أن لها قدرة كبيرة على إلحاق الضرر بالخلايا ، بل وتدميرها . والأكثر خطورة هو أن لهذه الجذور الحرة القدرة على تحويل الخلية من خلية طبيعية إلى خلية سرطانية .

كما أن هذه الجذور الحرة لها دور كبير في الإصابة بالأمراض المختلفة . وهي أيضا أحد أهم أسباب شيخوخة الخلايا ، وظهور علامات تقدم السن على الجسم بشكل عام ، وعلى الجلد بشكل خاص . لذا لابد من التخلص من هذه الجذور الحرة بشكل سريع ، فهي عبارة عن قنابل مدمرة داخل الجسم .

وأحد أساليب التخلص من هذه الجذور الحرة هي مضادات الأكسدة ( Antioxidants ) التي تعمل على إتلاف ومحاربة هذه الجذور الحرة . وبعض هذه المضادات ينتجها الجسم بشكل طبيعي ، مثل مادة الجلوتاثيون الهامة . ومنها مايجب الحصول عليه من مصادر خارجية لعدم قدرة الجسم على تصنيعها ، ومنها مضادات الأكسدة التي توجد في فاكهة الجرافيولا .

فثمرة القشطة الشائكة غنية بمضادات أكسدة كثيرة وهامة ، وعلى رأسها فيتامين ج ( Vitamin C ) وفيتامين ألف ( Vitamin A ) . وكلنا يعرف مدى أهميتهما لتقوية المناعة ومحاربة الأمراض وتعزيز نمو وتكاثر الخلايا بشكل صحي .

كما أنها تحتوي على مادة اللوتولين ( luteolin ) وهي أحد الفلافونيدات . وهي مادة هامة ، تحارب الجذور الحرة بشكل فعال وحاسم . ولها فوائد عديدة جدا ، فهي تقاوم الأمراض كمرض السكر ، أمراض القلب ، مرض السرطان . إلى جانب كونها مضادة قوية للأكسدة ، ومضادة للأورام والالتهابت .

2- فوائد فاكهة القشطة للسرطان

أثبتت الأبحاث التي أجريت عن طريق ( Test tube studies ) أن ثمرة القشطة الشائكة قادرة وبشكل فعال على قتل ومنع نمو الخلايا السرطانية . وبأن لها خصائص مضادة لثمانية أنواع مختلفة من السرطان . ولكن ماهي الآلية الرئيسية التي من خلالها تحارب هذه الثمرة الخلايا السرطانية ؟

فمن المعروف أن الخلايا السرطانية تتكاثر بشكل مفرط ، وتنمو وتنقسم بشكل غير طبيعي . وبالتالي تحتاج الخلية السرطانية إلى كمية كبيرة من الجلوكوز لإنتاج الطاقة ، وهذه الكمية تكون أضعاف ماتحتاجه الخلية الطبيعية .

وتستخدم الخلايا السرطانية تلك الكميات الهائلة من الجلوكوز لتحولها إلى ATP ، وهي وحدات طاقة تساعدها على الإنقسام والتكاثر والنمو . وهنا يأتي دور هذه الفاكهة ، حيث أنها تحتوي على مادة الأسيتوجينين ( Acetogenin ) التي تعتبر من أقوى مضادات السرطان .

حيث تعمل على منع إستفادة الخلايا السرطانية من وحدات الطاقة ATP ، وبالتالي لن تجد هذه الخلايا الطاقة التي تحتاجها لتنمو وتنقسم ، وهذا في النهاية سيؤدي إلى موت الخلايا السرطانية .

أيضا وبسبب إحتوائها على مركبات ذات الخصائص المضادة للأكسدة والمحفزة للجهاز المناعي بطريقة تجعله قادر على التعرف على الخلايا السرطانية وتدميرها بشكل أكثر فعالية فقد وجد أن لها خصائص مضادة لسرطان الرئة ، القولون ، البنكرياس ، الكبد ، الجلد ، وسرطان الدم .

وأحد فوائد فاكهة القشطة للنساء ، هي قدرتها على مقاومة سرطان الثدي بشكل فعال . حيث أظهرت التجارب المخبرية أن فاكهة الجرافيولا قد قامت بتقليل حجم الورم وتفتيت الخلايا السرطانية .

كما أن أحد فوائد فاكهة القشطة للرجال ، هي أنها (على حسب التجارب المخبرية) قادرة على محاربة سرطان البروستاتا . وذلك من خلال الآلية التي ذكرناها بالأعلى بالإضافة إلى مادة الليكوبين التي لها دور في الوقاية من سرطان البروستاتا ، والتقليل من فرص حدوثه .

وبهذا يمكننا تسمية هذه الفاكهة ( الفاكهة التي تقضي على السرطان ) . أما كيفية تناول فاكهة القشطة لعلاج السرطان ، فهي أننا نتناول الجزء الداخلي الطري والحلو من الثمرة . أما القشور الخارجية و البذور السوداء فهي غير صالحة للأكل . بل إن البذور تعتبر سامة ، ويمنع تناولها أو مضغها أو حتى مصها .

3- مضادة للجراثيم

القشطة الشائكة لها دور في مقاومة ومحاربة الجراثيم والفيروسات ، وذلك من خلال تأثيرها المباشر والقاتل للميكروبات ، أو من خلال زيادة قدرة الجهاز المناعي وتحفيزه لمهاجمة الميكروبات الضارة التي قد تصيب الجسم وتسبب له الأمراض .

وفي التجارب المعملية فقد أظهرت فعاليتها في مقاومة جراثيم السالمونيلا ، والكوليرا ، وأنواع عديدة من البكتيريا ، كمجموعة المكورات العنقودية ( staphylococcal bacteria ) . حيث قللت من إنتشارها ، ومن إصابة الجسم بالإلتهابات الناتجة عن الإصابة بهذه الجراثيم .

كما أن لهذه الثمرة ومستخلصاتها الطبية فعالية مضادة للجراثيم والفطريات التي تسبب التهابات اللثة . لذا فيمكن القول بأنها مضادة للتسوس ، ومضادة لتقرحات الفم واللسان ، ومطهرة للفم بشكل عام .

4- تعزز وتقوي جهاز المناعة

من خلال ماذكرنا سابقا من إحتوائها على مضادات للأكسدة فعالة وقوية وبتركيزات عالية ، خاصة فيتامين ج ، وفيتامين ألف . إلى جانب الكاتيشين و اللوتولين ، وغيرها من مضادات الأكسدة الأخرى .

وهذه المركبات تعمل على تقوية وتعزيز كفاءة الجهاز المناعي . حيث تعمل على تنشيط وزيادة قدرة الخلايا البيضاء البالعة أو البلعمية ( phagocytic cells ) ، والتي تقوم بابتلاع الجراثيم التي تسبب الأمراض .

كما تزيد من نشاط الخلايا الليمفاوية (lymphocytes) ، ومنها الخلية التائية القاتلة (T- lymphocytes) والتي لها دور كبير في تمييز الخلايا السرطانية وقتلها . كما أن الخلايا الليمفاوية البائية أو التائية تنتج الأجسام المضادة التي تحارب الميكروبات ، وهي بذلك تعزز من قدرات الجهاز المناعي للجسم .

ولا ننسى أن الجهاز المناعي من المهم أن يظل في حالة نشاط وتأهب . فهو المسؤول عن التخلص من الميكروبات الضارة ، مثل الفيروسات ، والبكتيريا الضارة ، والطفيليات ، وحتى الديدان . وأيضا التخلص من الأجسام الغريبة في الدم . كما أنه هام للتخلص من الخلايا السرطانية . وأي خمول أو خلل يحدث فيه فإن ذلك سيعرض الجسم للأمراض والالتهابات .

5- مضادة للإلتهابات

لهذه الفاكهة قدرة ممتازة على تخفيف الالتهاب وتقليل التورم ( anti inflammatory ) . وذلك لماتحتويه من مركبات الفينولات و الأسيتوجينين . لذلك فإنها قد تعمل كمضاد للالتهاب ، سواء تم تناولها ، أو استخدامها موضعيا .

وقد قامت شركات الدواء بتحضير كريم طبي من خلاصة لب و أوراق شجرة القشطة الشائكة ، يستعمل بشكل موضعي ، وقد أظهر فعالية ممتازة في تقليل الألم والتورم و التهاب المفاصل .

6- تأثير فاكهة القشطة على مرض السكر

في دراسات عديدة على حيوانات التجارب ( للإطلاع على إحدى هذه الدراسات يرجى الضغط هنا ) أظهرت بأن مستخلص فاكهة القشطه له تأثير مخفض لنسبة سكر الجلوكوز بالدم ( antidiabetic activity ) .

حيث أظهرت الدراسة أن معدل سكر الدم إنخفض بنسبة تصل إلى 75% خلال أسبوعين فقط . وذلك من خلال آليتين ، أولهما هي قدرتها على تنشيط خلايا بيتا ( Beta cells ) في البنكرياس والتي تفرز هرمون الإنسولين .

أما الآلية الثانية فهي أن لها قدرة على زيادة حساسية الإنسولين ، بحيث تستطيع الخلايا أن تستفيد من الإنسولين بشكل أفضل ، وبالتالي سيؤدي ذلك إلى زيادة كفاءة الخلايا في حرق الجلوكوز والإستفادة منه في إنتاج الطاقة بشكل أكثر فعالية .

7- تأثير فاكهة القشطه على ضغط الدم

تساعد ثمرة الجرافيولا على استقرار ضغط الدم ، وذلك بسبب إحتوائها على عنصر البوتاسيوم . وتحتوي ثمرة القشطة على كمية جيدة من البوتاسيوم . فكل 100 جرام منها تمد الجسم بحوالي 10 % من الإحتياج اليومي من البوتاسيوم .

والبوتاسيوم هو أحد المعادن الهامة التي لها تأثير مباشر على ضغط الدم ، حيث أنه يعمل على خفض ضغط الدم المرتفع . وذلك بسبب أنه يساعد على إخراج الصوديوم من الجسم ( الصوديوم يعمل على رفع ضغط الدم ) . وكلما زادت كمية البوتاسيو التي نتناولها ؛ كلما زاد معدل إخراج الصوديوم من الجسم عن طريق البول .

كما أن البوتاسيوم يساعد على إرتخاء العضلات الملساء في جدران الأوعية الدموية ، ويقلل من إنقباضها ، وهذا يؤدي إلى زيادة في خفض ضغط الدم المرتفع . لذا ينصح بشدة أن يزيد الأشخاص الذين يعانون من إرتفاع ضغط الدم من تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة جيدة من عنصر البوتاسيوم .

فنقص البوتاسيوم هو أحد الأسباب الرئيسية التي تؤدي لمرض ضغط الدم المرتفع . خاصة لو أنه يتم تناول كميات كبيرة من الصوديوم ، كالأشخاص الذين يتناولون ملح الطعام يوميا بكميات غير صحية . وقد ربطت الدراسات الطبية بين نقص البوتاسيوم وزيادة مخاطر التعرض لارتفاع ضغط الدم وأيضا السكتة الدماغية (Stroke) .

كما أن البوتاسيوم هام لتنظيم عملية إنقباض وانبساط عضلات الجسم الهيكلية ، وأيضا عضلة القلب . حيث أن النقص في البوتاسيوم يؤدي لتشنج وألم في العضلات الهيكلية ، وإلى عدم إنتظام في ضربات القلب . كما أن الليكوبين الذي تحتوي عليه هذه الثمرة هام لصحة القلب .

ومن هنا تتضح فائدة فاكهة القشطة الشائكة في تنظيم وضبط معدل الصوديوم في الدم . وأيضا في تحسين عمل عضلات القلب ، والعضلات الهيكلية ، والعضلات الملساء في الأوعية الدموية .

8- تأثير الجرافيولا ( ثمرة القشطة الشائكة ) على المعدة والجهاز الهضمي

يعاني الكثير من الأشخاص من القرحة وزيادة حموضة المعدة . حيث تحدث تقرحات والتهابات في جدار المعدة الداخلي ، وهذا يسبب الشعور بالضيق وبالألم وعدم الراحة .

ومن الجيد أن نعلم بأن فاكهة القشطة تعمل كمضاد لقرحة المعدة . فهي تعمل على تكوين طبقة تعمل على حماية الجدار المخاطي الداخلي للمعدة ، وتعمل على عزله عن حمض المعدة ، وبالتالي تعطي فرصة لجدار المعدة بأن يعيد بناء الجزء المخاطي الملتهب والمتآكل بشكل أسرع .

كما أن ثمرة القشطة تحتوي على كمية عالية من الألياف ، وبالطبع فإن تناول ألياف أكثر يعني مشاكل جهاز هضمي أقل . فالألياف تساعد على تحسين عملية الهضم ، وتمنع الإمساك ، كما تقلل من فرص الإصابة بسرطان القولون ، وأيضا تعطي إحساسا بالشبع لفترة أطول .

ماهي الكمية المناسبة التي ينصح بتناولها يوميا من القشطة الشائكة ؟

لا يوجد هناك عدد محدد تم التأكيد على تناوله يوميا من فاكهة القشطة الشائكة . لكن هناك معيار يتم وضعه لمعرفة الكمية المناسبة التي يمكن تناولها من أي نوع من الفاكهة بشكل يومي ، وهو عدد السعرات الحرارية التي تحتوي عليها هذه الفاكهة .

فبالنسبة للأشخاص البالغين فإن تناول 100 إلى 150 جرام منها هو المعدل المطلوب ، والذي من المفترض أن لا نزيد عنه . فهذه الكمية تعطي حوالي من 100 إلى 150 سعر حراري ، وهي كمية كافية من ثمرة واحدة . خاصة أن معظم الأشخاص يفضل أن لا يزيد إجمالي السعرات الحرارية لهم عن 2000 كالوري في اليوم الواحد .

وحاليا فإن شركات الأدوية تقوم بتصنيع كبسولات تحتوي على خلاصة فاكهة القشطة تكون على شكل مكملات . وجرعتها تكون مابين 500 إلى 1500 مللي جرام في اليوم .

أضرار فاكهة القشطة و الآثار الجانبية لها

على الرغم من الفوائد العديدة التي ذكرناها لثمرة القشطة الشائكة ، وعلى الرغم من قيمتها الغذائية المرتفعة ، إلا أن لها بعض الآثار الجانبية . وأشهر اضرار فاكهة القشطة تحدث إذا تم تناولها بكميات كبيرة يوميا لمدة طويلة . وهذه الأضرار هي :-

1- تناولها بكميات كبيرة لفترة طويلة قد يؤدي لمشاكل في الجهاز العصبي ، وقد يتطور هذا الضرر بحيث تظهر على الشخص إضطرابات حركية و أعراض شبيهة بأعراض مرض الشلل الرعاش أو داء باركنسون ( Parkinson’s disease ) .

2- كما ذكرنا هي جيدة لمرضى ضغط الدم المرتفع ، لكن لو أن الشخص الذي يتناولها بشكل يومي يشكو من إنخفاض ضغط الدم فقد يؤدي ذلك لزيادة في إنخفاض ضغط دمه . لذا يرجى متابعة الضغط لمرضى الضغط المنخفض أو للأشخاص الذين يتناولون الأدوية المخفضة لضغط الدم .

3- أيضا الأشخاص الذين يستعملون حقن الإنسولين لعلاج مرض السكر المرتفع يرجى متابعة مستوى جلوكوز الدم لديهم . فالقشطة الشائكة تعمل على خفض مستوى سكر الدم المرتفع كما ذكرنا سابقا ، وقد يزداد تأثيرها المخفض لسكر الدم إذا تزامن تناولها مع حقن الإنسولين .

4- إذا كان الشخص يتناول أدوية ذهانية ، أو أدوية وعلاجات للإكتئاب أو القلق ، فيفضل أن لا يتناول فاكهة القشطة الشائكة ، فقد تتسبب في تقليل فعالية هذه الأدوية .

5- بذور هذه الفاكهة سامة ، خاصة لو تم مضغها أو تكسيرها وبلعها . لذا يجب التخلص من بذورها وتناول لب الثمرة فقط .

6- ليست مضرة للكبد أو الكلى ، وليس لها تأثير على وظائفهما في حالة تناولها باعتدال . لكن في حالة تناولها بكميات كبيرة يوميا فإنها ستتحول من مفيدة لضارة ، وقد تسبب مشاكل في الكبد و الكلية .

الخلاصة ومن خلال ماسبق فإن أنسب طريقة لتناولها هي أن لانزيد عن 100 أو 150 جرام منها في اليوم . وأن لا نتناولها بشكل يومي . فبهذا سنستفيد منها ولن يحدث لنا ضرر .

هل فاكهة القشطة مضرة للحامل أو للمرضع ؟

يجب تجنب تناول فاكهة القشطة للحامل . حيث أنها قد تزيد من إنقباضات الرحم ، وهذا قد يؤدي لحدوث إجهاض ، أو حدوث ولادة مبكرة .

أما بالنسبة للأم المرضعة ، فلا بأس من تناولها . لكن كما ذكرنا باعتدال ، وبشكل غير يومي . مع الحرص على عدم شرب شاي من أوراق شجرة القشطة الشائكة ، أو مضغ أو حتى مص بذورها ، فهي سامة كما ذكرنا من قبل .

المقالات ذات الصلة